للتدريس في الجامعات قواعد محددة، والتعليم الجامعي يدور حول محور الكتاب ذاته، ولهذا منعت بعض الجامعات المصرية كتبًا لشخصيات بعينها من التدريس، بعضها لصعوبتها والبعض الآخر نظرا لسياستها الخاطئة وتحريضها على الإرهاب.

أشعار الأبنودي
وبرغم أن عبد الرحمن الأبنودي أحد أعلام الشعراء في مصر، وتدرس أشعاره في دول الغرب، إلا أنه تم منع تدريس أشعاره في الجامعات المصرية.

وذكر الكاتب محمد توفيق مؤلف كتاب «الخال»، أن الأبنودي يتم تدريس شعره العامي في جامعة «مدريد»، إلا أن جامعات مصرية مثل «القاهرة وعين شمس» رفضت تدريسه لصعوبته.

وأوضح «توفيق» خلال كلمته باحتفالية ومعرض «الخال»، أول أمس الخميس، أن مواجهة التطرف والإرهاب تعتمد على سيرة المثقفين والمفكرين والعلماء، وطالب من الجميع الاحتفاء والتذكير بالعظماء، خاصة أنهم القوى الناعمة التي تستطيع من خلالها مصر مواجهة أي دعوات أو ظواهر تطرفية.

سيد قطب
كما منعت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة تدريس كتب «سيد قطب»، في محاولة منها للتخلص من أفكار التطرف والإرهاب ومروجي الفكر الإرهابي في الكلية.

وفي أكتوبر الجاري، أكد عبد الراضي عبد المحسن، القائم بأعمال عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الكلية لا تسمح بتدريس كتب سيد قطب، أو أي شخص يتبع فكر الإخوان، مضيفا أن الكتب التي يسمح بها هي الكتب التي تعرض وسطية وسماحة الإسلام التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأوضح عبد المحسن، أن أي أستاذ يروج لفكر سيد قطب في المحاضرات العلمية سيتعرض للمساءلة والعقاب وتتراوح العقوبات بين الخصم أو الفصل المؤقت أو النهائي.

القرضاوي
ومن «قطب» إلى «القرضاوي»، ففي يناير 2017، أكد الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة حينها، أنه منع تدريس أي كتاب لشيوخ الإخوان وعلى رأسهم يوسف القرضاوي.

وأضاف «نصار» خلال لقائه ببرنامج «صالة التحرير»:«منعنا تدريس كتب القرضاوي داخل الجامعة، فالتعليم الجامعي يدور حول محور الكتاب الجامعي، وبدأنا نحوِّل هذا المحور، من الدراسة بالكتاب الفردي إلى الدراسة بالكتاب المرجعي».

المصدر: فيتو

22/103