إليك ما توصّل إليه العلم بخصوص اختلاف ألوان العيون:
قزحية العين هي الجزء الملون الأمامي من العين، قطرها 12 مم، ولها فتحة في المنتصف تسمّى البؤبؤ، وتمتاز القزحية بأنها من أنسجة عضلية رقيقة وضامة تسمح لها بأن تفتح وتغلق حسب شدة الضوء.
وتُسمّى الخلايا الموجودة في القزحية التي تعطي العين لونها بالخلايا الصبغية، وهي مسؤولة أيضاً عن لون الشعر والبشرة، وتتكون هذه الخلايا من نوعين، الأول: "يوميلانين" الذي يمثّل اللون البني، والثاني: "فيوميلانين" ويمثّل اللون الأحمر.
كيف يختلف لون العيون؟ كلما كان لون العين داكناً مثل الأسود والبني يعني ذلك أن نسبة اليوميلانين أعلى، وكلما كان لون العين فاتحاً كلما كانت الصبغة الحمراء أو الفيوميلانين أعلى.
أما اللون الأزرق والرمادي فلا يتأثر فقط بصبغة القزحية، وإنما بامتزاج هذه الصبغة مع ألياف الكولاجين البيضاء في النسيج الضام للقزحية، ونظراً لأن هذه الألياف تكون مبعثرة وتختلف كثافتها من بقعة لأخرى يختلف لون العين من الأزرق إلى الرمادي إلى الأخضر، كما تختلف درجة اللون نفسه من شخص إلى آخر.
الجينات الوراثية: يبلغ عدد الجينات المعروف عنها تأثيرها على لون العين 11 جيناً، لكن علم الوراثة لايزال في مهده ويمكن أن يتم اكتشاف المزيد عن عوامل وراثية تؤدي إلى امتزاج لونين فقط هما الأحمر والبني مع ألياف بيضاء من الكولاجين لتكون النتيجة هذا الطيف الواسع من ألوان العيون.
وقد طوّر علماء في المركز الطبي لجامعة إيراسموس بروتردام في هولندا طريقة للتنبّؤ بلون عيني المولود تعتمد على فحص جينات الأبوين. علماً بأنه قد يولد طفل ذو عيون زرقاء لأبوين عيونهما بنيّة اللون.