وفي تصريح له اشار امير عبداللهيان الى التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي دونالد ترامب حول الاتفاق النووي وقال، انني لا انسى انه خلال المفاوضات التي جرت على مدى 30 شهرا بين وفدنا المفاوض ومجموعة "5+1" كانت احدى القضايا المطروحة دوما خاصة من جانب وزير الخارجية الاميركي جون كيري هي ان الاتفاق النووي قضية بسيطة وينبغي علينا العبور منها وان ندخل الاتفاق الاقليمي وهو الشيء الاهم الذي يحظى باهتمامنا.
واضاف، ان النقطة الاساسية في قضية التقدم النووي الايراني وبرامج بلادنا السلمية، هي ارتباط القضية بالكيان الصهيوني اذ ان تجربة الاعوام الماضية اثبتت بان هذا الكيان يتعاون مع بعض اجهزة الاستخبارات في المنطقة وجهاز الاستخبارات الاميركي لاغتيال العلماء النوويين الايرانيين، وان اغتيال افضل علمائنا النوويين دليل على ذلك.
وتابع قائلا، ان النقطة الاهم في القضية النووية الايرانية هي ان الاميركيين وحتى الاوروبيين يشعرون بالقلق تجاه وضع الكيان الصهيوني في المنطقة ويرغبون ان يجري العمل من جانب اخر بحيث تؤدي هذه التطورات في حصيلتها الى تعزيز المكانة العسكرية والسياسية والامنية للكيان الصهيوني وبالمقابل تقسيم وتفكيك الدول الاسلامية خاصة الدول الاسلامية الكبرى في المنطقة حيث ان الاميركيين كانوا يستغلون اي فرصة متاحة في المفاوضات لطرح هذه النقطة.
واوضح امير عبداللهيان ان لاميركا واوروبا مواقف مشتركة في بعض القضايا المهمة ومنها تطوير القدرات الدفاعية للجمهورية الاسلامية واضاف، ان الاوروبيين اذ يدينون اجراءات ترامب، وعلينا بذل كل جهودنا الدبلوماسية للابقاء على الهوة بين اميركا واوروبا في القضية النووية وفي القضايا المتعلقة بالجمهورية الاسلامية الايرانية ولكن لا ينبغي ان نكون ساذجين وتنصور بان واوروبا ستقف الى جانبنا وتبتعد عن اميركا بسهولة.
وقال، انه لو اراد الاوروبيون ان ياخذوا بنظر الاعتبار مصالحهم الاقتصادية ايضا فان لكل من الدول الاوروبية تبادلا تجاريا وعلاقات مالية مع اميركا الى جانب المنهج السياسي وقضية حقوق الانسان والمشتركات الموجودة ومشاركتهم لفرض الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية، كل هذه الامور تستوجب منهم في النهاية التحرك في المسار المطلوب من قبل اميركا ويتم توفير مصالحهم في هذا المسار ايضا.
ودعا المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي، الجهاز الدبلوماسي للبلاد لاستغلال كل فرصة ممكنة لجعل اميركا ترامب وحيدة في الساحة وان تعمل الجمهورية الاسلامية بالمقابل مع اوروبا للرقي بمستوى علاقاتنا معها.