في خطوة شجاعة.. رئيس مجلس الأمّة الكويتي “يَطرد” الوَفد الإسرائيلي

الخميس 19 أكتوبر 2017 - 10:40 بتوقيت مكة

روسيا - الكوثر: تَصدّر اسم رئيس مجلس الأمّة الكويتي مرزوق الغانم، الوسم “هاشتاق” الأكثر تفاعلاً في موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، في الكويت، وعددٍ من دول الخليج الفارسي الأُخرى، حيث نال الغانم إعجاب النشطاء الخليجيين والعرب

وذلك بعد أن شنّ هُجوماً حادّاً على "إسرائيل"، خلال مُشاركته ووفد بلاده في المُؤتمر 137 للاتحاد البرلماني الدّولي، والمُنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسيّة.

وقال الغانم في كلمةٍ له أمس الثلاثاء مُنفعلاً: “إن ما تُمارسه إسرائيل هو إرهاب الدولة، ويَنطبق على هذا الغاصب المثل القائل: “إن لم تستحِ فافعل ما شِئت”، ووجّه رئيس مجلس الأمّة الكويتي الكلام للوفد الإسرائيلي مُخاطباً إيّاه: “عليك أيها المُحتل الغاصب أن تحمل حقائبك، وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردّة فعل برلمانات العالم، وأضاف مُخاطباً رئيس الوفد "الإسرائيلي": “أُخرج من القاعة إن كان لديك ذرّة من كرامة، يا مُحتل، يا قتلة الأطفال”، وبالفعل غادر وفد الكيان الصهيوني المُحتل القاعة.

من جانبه غرّد وزير العدل الكويتي الدكتور فالح العزب عبر حسابه الرسمي في “تويتر” حول موقف الغانم قائلاً: “شكراً معالي الأخ مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمّة الكويتي، وشكراً للوفد المُرافق على موقف الحق ضد المُحتل، وضد قتلة الأطفال، ونتشرّف اليوم باستقبالكم”، وبدوره أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد بكلمة الغانم، وأكّد على أنها تُعبّر عن ضمير الشعوب جميعها، وتُسلّط الضوء على جُروح الشعب الفلسطيني أمام برلمانات العالم قاطبةً من أجل الإقرار بحقّه.

وتفاعل الآلاف من النشطاء والمُغرّدين على “تويتر”، مع مَوقف الغانم الذي وصفوه بالبطولي، والمُشرّف الذي يُعبّر عن الشرفاء الأحرار من الشعب الكويتي، كما عقدوا مُقارنة بين موقفه الهُجومي هذا على الكيان الغاصب لأرض فلسطين، وبين مَوقف المندوب السعودي في الأمم المتحدة حين سُئل عن أطفال فلسطين، فاكتفى بالإجابة عن السؤال بأنه لم يدرس الموضوع، حيث اعتبر النشطاء أن مواقف الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بمواقفها وأفعالها، بالإشارة إلى مساحتي كل من السعودية والكويت، والفارق بينهما.

ماضي الهاجري قال مُعلّقاً على موقف الغانم “شكراً، ونفخر بك”، أحمد جدي فاعتبر كلمة الغانم تمثيل كامل للشعب الكويتي، سعد الهذيل أكّد أن هذه اللغة فقط لغة الغانم التي يفهمها المُحتل، أما فهد الدوسري فقال أنه وبالرّغم من مَوقف الفلسطينيين من الغزو الصدامي، إلا أن الكويت تقف إلى جانب قضيتهم مهما جرى وكان.

موقف الغانم لم يمر مرور الكرام، ومقطع كلمته البطوليّة الذي يطرد فيه الوفد الإسرائيلي، انتشر كالنار في الهشيم، وهذا ما اعتبره مراقبون دلالة على أن الشعوب العربيّة، والخليجيّة تحديداً لا تزال وفيّة للقضيّة الفلسطينيّة، رغم بعض مُحاولات حُكوماتها لإشغالها بأزمات محليّة وأخويّة، فها هم يقول مراقبون هلّلوا، وكبّروا، وأشادوا، فوراً مُجرّد رصدهم لمَوقف بطولي ضد المُحتل.

هذا المَوقف الرّسمي المُشرّف، والذي صدر عن شخصيّة بوزن رئيس مجلس الأمّة الكويتي، وإن كان فرديّاً لا بُد أنه يُعبّر وفق مختصين في الشأن المحلّي، بشكلٍ أو بآخر عن المَوقف الرّسمي الحازم لقيادة وحكومة دولة الكويت من جرائم الكيان الصهيوني، والرافض لاحتلال أرض فلسطين، وحق شعبها التاريخي، ولا بُد أنه سيَصطدم، وربّما يُعرقل نهم دول في الخليج الفارسي في دعواتها المُتوالية والمُتسارعة للتطبيع مع دولة الاحتلال، والانتقال من العلاقات السريّة إلى العلنيّة، تحت عُنوان كذبة خدمة المصالح الفلسطينيّة، وضمان شبه دولة لشعبها، يقول مختصون.

 

المصدر: رأي اليوم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 19 أكتوبر 2017 - 10:00 بتوقيت مكة