وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم غارديز، اليوم (17 تشرين الول 2017)، المنسق ضد عناصر الشرطة في ولاية باكتيا والذي سقط فيه 41 شخصا على الأقل، فيما قتل 25 من عناصر الأمن و5 مدنيين في كمين في غزنة جنوب غرب كابول، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
واستهدف الهجوم الأول مجمعا عسكريا كبيرا في غارديز يضم وحدات عدة من قوات الشرطة ومركز تدريب على مقربة من إحدى الجامعات، وأسفر عن مقتل 41 شخصا على الأقل وإصابة نحو 160 شخصا بينهم مدنيون، بحسب نائب وزير الداخلية، الجنرال مراد علي مراد.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان، انتهاء الهجوم بعد خمس ساعات على بدء المعارك، قبيل الساعة 14:30 (10:00 ت غ). واضافت ان "جميع المسلحين قد قضوا"، دون أن تحدد عددهم.
وقال الطبيب شير محمد كريمي، نائب مدير الصحة لولاية باكتيا، "استقبلنا 26 جثة منها جثة امرأة و160 جريحا في المستشفى الرئيسي في غارديز. ولدينا ايضا ستة قتلى و52 جريحا في المستشفى العسكري". وتابع أن "المستشفى مكتظ، وندعو الناس الى المجيء والتبرع بالدم".
وأصيب عدد كبير من طلاب الجامعة المجاورة في الانفجارات الأولى الناجمة عن سيارتين مفخختين.
وفي بيان، أعلن مكتب حاكم باكتيا مقتل "المهاجمين الستة"، مؤكدا أن قائد شرطة الإقليم توريالي عبداني، قتل في بداية الهجوم.
وفي الوقت نفسه، قتل 25 من عناصر قوى الأمن وخمسة مدنيين وأصيب 10 بجروح في الهجوم الثاني في إقليم غزنة جنوب غرب كابول، كما أفادت وزارة الداخلية.
وانفجرت آلية من نوع هامفي أمام مكاتب حاكم هذه المنطقة التي تبعد مائة كلم عن غارديز. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء. وسارعت حركة طالبان في المقابل الى تبني عملية غارديز، عبر رسالة للمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، على تويتر.
وولاية باكتيا القريبة من الحدود مع المناطق القبلية في باكستان، معقل لطالبان ورصد فيها أيضا حضور قوي لشبكة حقاني التابعة للمتمردين، والتي نفذت عددا كبيرا من الهجمات الدامية وعمليات الخطف.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية، أن "المهاجمين المزودين بسترات ناسفة واسلحة خفيفة، فجروا سيارة مفخخة قرب مركز التدريب المحاذي لمقر شرطة غارديز، ثم اقتحمت مجموعة من الارهابيين المقر".
وتشهد منطقة جنوب شرق افغانستان المحاذية لباكستان اضطرابات وهي معقل لحركات مسلحة مثل حركة طالبان، ويمر عبرها عناصر من شبكة حقاني وتنظيم القاعدة يتنقلون عبر الحدود بين البلدين.