وفي كلمة القاها مساء أمس الاثنین في اجتماع لجنة شؤون نزع الاسلحة والامن الدولي التابعة للامم المتحدة، قال خوشرو: ان الاتفاق النووي وثیقة ذات مصداقیة دولیة ولیست اتفاقیة ثنائیة ولیس بامكان اي طرف الغائها من جانب واحد.
واشار الى السیاسات الجدیدة للحكومة الامیركیة حول الاتفاق النووي، معلنا ان ادعاء الرئیس الامیركي حول عدم التزام ایران بالاتفاق لا اساس له على الصعید الدولي.
واعتبر طلب امیركا تحویل القیود المؤقتة في برنامج إیران النووي إلى قیود دائمة، بانه لا یتناقض مع روح الاتفاق ونصه فحسب، بل مع الحق المشروع للبلدان الاعضاء في معاهدة عدم الانتشار النووي 'ان بي تي'.
واعتبر خوشرو الوكالة الدولیة للطاقة الذریة بانها المرجع الوحید المؤهل للتحقق من التزام ایران بتعهداتها النوویة واضاف، انه وفقا للبیان الصادر عن المدیر العام للوكالة الدولیة للطاقة الذریة في 13 اكتوبر 2017 ، فقد التزمت ایران بجمیع تعهداتها في اطار الاتفاق النووي.
وشدد على أن وفاء امیركا بالتزاماتها لم یكن كافیا منذ البدایة، وفي العدید من الحالات لاسیما خلال الحكومة الحالیة، انتهكت امیركا روح ونص الإتفاق، حیث سجلت ایران هذه الامور لدى اللجنة المشتركة لمراقبة تنفیذ الاتفاق.
واشار الى البیان الاخیر الصادر عن ایران حول الاتفاق النووي وقال، ان الاتفاق النووي وثیقة دولیة ذات مصداقیة ولا یمكن اعادة التفاوض حولها او تغییرها.
واكد بان ایران سوف لن تكون البادئة بالخروج من الاتفاق النووي الا انها ستوقف تنفیذ جمیع تعهداتها ان لم یتم في اطارها توفیر حقوقها ومصالحها.
واضاف، انه على المجتمع الدولی عبر مواصلة الدعم لتنفیذ الاتفاق النووي، الا تسمح للرئیس الامیركي باضعاف الاتفاق النووی وتقویة عقیدة الخروج من التعهدات الدولیة في العلاقات الدولیة.
واعرب مندوب ایران عن القلق العمیق ازاء وتیرة سباق التسلح النووي الجدید وتحدیث الاسلحة النوویة والتاثیرات المدمرة لهذا الامر على السلام والامن الدولي.
وتابع خوشرو، ان النكتة المثیرة للسخریة هنا هي انه وبعد 70 عاما من عدم المبادرة في مجال نزع السلاح النووي، تعلن امیركا الان بان التقدم في هذا المجال انما یتحقق بالمزید من الصبر.
ونوه مندوب ایران لدي الامم المتحدة، الى خطر الاسلحة النوویة التي یمتلكها الكیان الصهیوني الذي یهدد الامن والسلام في المنطقة واضاف، ان اتخاذ تدابیر جادة لنزع السلاح النووي في الشرق الأوسط أمر حیوي اكثر مما مضى، ولابد من اتخاذ خطوات عملیة لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النوویة.