وكانت حركة التغيير قد عدت، في وقت سابق من أمس الاثنين، أن الوضع في كردستان لا ينصلح الا بتنحي مسعود بارزاني عن رئاسة الاقليم، فيما دعت الاحزاب الكردية لعقد اجتماع طارئ لبحث الاوضاع والازمة مع بغداد.
وقال القيادي في حركة التغيير محمود الشيخ وهاب انه "يدعو الاحزاب الكردية لعقد اجتماع طارئ لبحث الاوضاع الاخيرة وازمة كردستان"، مبيناً ان "حركة التغيير ترى بأن الوضع في كردستان لا ينصلح الا بتنحي بارزاني عن رئاسة الاقليم ".
وأضاف وهاب ان "حركة التغيير حذرت من هذا المشهد قبل الاستفتاء ولكن تعنت ومغامرة بارزاني كادت ان تؤدي الى كارثة بالشعب الكردي "، مؤكداً ان "على الحزب الديمقراطي الكردستاني ان يعترف بأخطائه السابقة التي خلقت الازمات في كردستان ويعلن مرحلة حوار جدية مع بغداد لإصلاح الوضع وايقاف التعنت باتخاذ القرارات".
واشار القيادي الى ان "حركة التغيير تدعو رئيس الوزراء للتباحث مع القيادة الكردية حول الادارة المشتركة لمدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها".
من جهة اخرى، دعت قائمة الجيل الجديد الكردستانية، الاثنين، بارزاني الى الأعتذار من شعب كردستان والاستقالة من منصبه فورا، وإنهاء حياته السياسية، فيما هددت باللجوء الى الشارع.
وقالت القائمة في بيان، انه "يجب على بارزاني وقيادة الاحزاب الخمسة الحاكمة في كردستان العراق تقديم استقالاتهم فورا، كونهم السبب في حدوث الاوضاع الحالية" مبينة انه "في حال لم تقر القيادات بالمسؤولية عن هذه الاحداث، فانهم سيلجأون الى تحريك الشارع لاجل انهاء هذه الحكومة الفاشلة".
وأضافت القائمة، ان "احداث كركوك قد اسدلت الستار عن الوضع المسأوي في كردستان، واظهرت ان الاحزاب التقليدية قد فشلت في ايصال شعبنا الى بر الامان، بل بالعكس فانهم وضعوا الكرد في دوامة مظلمة، والفشل في كركوك يعود الى تلك النخبة السياسية المسيطرة على الحياة السياسية في كردستان منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي".
وتابعت القائمة بحسب البيان، ان "ما يحدث الآن مجرد نتائج اولية للاستفتاء الذي اصر مسعود بارزاني على اجرائه في الـ 25 ايلول 2017 بمساعدة الاحزاب السياسية وقياداتها التقليدية، وقيامهم بالغض عن نصائح واقتراحات اصدقاء شعبنا في الداخل والخارج وجعل المصالح الشخصية فوق المصالح العليا لشعب كردستان".
وطالبت القائمة "بإقصاء حكومة نيجرفان بارزاني، والاسراع في تشكيل حكومة مؤقتة لا تظم الشخصيات السياسية التقليدية، وان تقوم الحكومة الجديدة بالتعاون مع الامم المتحدة التهيئة لانتخابات برلمان كردستان وفق المعايير الدولية" مشيرة الى ان "الشعب الكردي يواجه معضلة خطيرة، وجاء الوقت الذي يجب فيه ان يقوم فيه الجميع بدراسة نقدية للواقع الجديد و محاسبة المقصرين المسؤولين عن هذه الاحداث".
يشار الى ان قيادة العمليات المشتركة ذكرت الاثنين، ان سيطرة القطعات الامنية العراقية خلال عملية "فرض الامن في كركوك"، على المواقع الاستراتيجية، تمت دون اية اشتباكات.
المصدر : بغداد اليوم