وقال الحديثي: "كما تعرفين، أن موقف الحكومة العراقية ضد التصعيد، ورافضة لاستخدام الجيش العراقي في حرب ضد المواطنين العراقيين من كل المكونات ومن ضمنهم الكرد، ولا تسعى للصدام على الإطلاق مع قوات البيشمركة، في كركوك".
أضاف الحديثي، الأكثر من هذا أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، دعا قوات البيشمركة إلى أن تكون جزءاً من الجهد الأمني للإسهام والمشاركة في عملية تحقيق الاستقرار في هذه المناطق "المسماة دستوريا ً بالمتنازع عليها ومنها كركوك، شمالي بغداد"، وضمان عيش متآخي ومصالح جميع المواطنين، تحت إشراف الحكومة الاتحادية.
وتابع الحديثي، بالتالي نحن نحاول تطبيق القانون والدستور بولاية السلطة الاتحادية بما تنص عليه المادة 143 من الدستور العراقي، لكن هذا لا يعني إننا ندعو إلى الصدام أو الاشتباك أو الدخول في حرب مع قوات البيشمركة، في كركوك.
وأكد الحديثي، أن القوات الاتحادية لا تريد، ولا يمكن أن تعتدي على مواطنينا من الكرد وغيرهم، بل تسعى لتطبيق الدستور وضمان إنفاذ القوانين، في هذه المناطق وإعادة انتشارها في المواقع التي كانت تتواجد فيها قبل 10 حزيران/يونيو، 2014.
الجدير بالذكر أن تاريخ العاشر من حزيران المذكور، "وهو يوم استيلاء "داعش" الإرهابي على الموصل مركز نينوى، ومحافظتي صلاح الدين والأنبار، وأجزاء من كركوك وديالى".
وبشأن منح الحكومة الاتحادية، مهلة لانسحاب قوات البيشمركة من مواقعها في كركوك والمناطق المتنازع عليها ورجعوها إلى ما يسمى بالخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة في عهد الحاكم المدني الأميركي بول برايمر، بعد سقوط النظام السابق، عام 2003 ، أخبرنا الحديثي:
"في ما يخص بوجود سقوف زمنية أو إعطاء مهلة محددة لإعادة انتشار القوات الاتحادية، التي كانت تتواجد فيها قبل 10 حزيران، ليس لدي تعليق بصدد هذا الموضوع.
وتدارك الحديثي، لكن أن الحكومة الاتحادية ملتزمة بتطبيق أحكام الدستور وممارسة صلاحياتها السيادية في مختلف الملفات ومنها المناطق المسماة دستوريا متنازع عليها.
وأكمل المتحدث بإسم الحكومة العراقية، مختتماً حديثه، في هذا الشأن، أن القوات الاتحادية عليها مسؤولية دستورية ووطنية لفرض الأمن، وحفظ النظام، وتطبيق القانون، وحماية المواطنين، ومصالحهم، من كل المكونات في المناطق المختلطة، والحفاظ على العيش المتآخي بين العراقيين.
وتشهد وسائل الإعلام المحلية والدولية، ومواقع التواصل الاجتماعي، زوبعة من الأخبار المتضاربة والمهولة عن نشوب حرب وصدام مسلح بين القوات العراقية، والبيشمركة في كركوك التي تشه العراق المصغر كونها تضم مواطنين من جميع المكونات والأطياف.
وتعرف كركوك، بأنه الأغنى نفطيا ً بين محافظة العراق، وفي المنطقة، وحسبما علمنا من مصادر محلية، أن الوضع في مناطقها ومدارسها ودوائرها الرسمية وأسواقها، طبيعي ولا وجود لأي إرباك أبدا ً عكس الذي تتناقله صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.