وكالعادة فإن السعي للمزيد من السيطرة والتحكم بموارد مالية هو سبب رئيسي في اقتتال هذه الميليشيات المسلحة، ففي شمال البلاد تشكل المعابر الحدودية مع تركيا مصدر سرقة رئيسي لتلك الميليشيات فتتصارع لأجله.
وبحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، فإن قضية المعابر الحدودية مع تركيا شكلت الموضوع الأبرز لتصاعد التوتر بين كل من ميليشيا «فرقة السلطان مراد» وميليشيا «الجبهة الشامية»، حيث يحدث استنفار كبير من دون أي اشتباكات أو مواجهات بين الطرفين.
وانتشرت الخميس شائعات حول قيام «السلطان مراد» بقطع عدة طرق تصل بين منطقة اعزاز وجرابلس إضافة لحشودات عسكرية من الطرفين بعد خلافات مع «الجبهة الشامية» على معبر باب السلامة وعدة قضايا أخرى منها آلية تشكيل ما يسمى «الجيش الوطني».
وقالت مصادر من داخل المنطقة التي فيها كلا التنظيمين المسلحين وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة: إن «التوتر لم يصل إلى درجة كبيرة»، لكنها أشارت إلى «العلاقات السيئة للغاية بين الطرفين».
وتحدثت تقارير صحفية عن استنفار لمسلحي الطرفين في الحواجز المنتشرة على الطريق الواصل بين معبر السلامة الحدودي مع تركيا ومعبر حميران قرب بلدة الغندورة.
وتُعد مسألة تقاسم عائدات معابر المنطقة التي تدر أموالاً طائلة، أبرز نقاط الخلاف بين «السلطان مراد» الميليشيا الأكبر من الميليشيات المنظمة إلى «درع الفرات» وبين «الجبهة الشامية» التي قالت إنها سلّمت معبر «باب السلامة» لما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف المعارض غير المعترف بها حتى من الميليشيات المسلحة ذاتها.
المصدر / الوطن