وقال السيد الحوثي أن على الأمة مسؤولية دينية لا مخرج لها بدون القيام بها في كل زمان ومكان والمتمثلة في مجابهة ومحاربة الظلم والجور والفساد مؤكداً أن العدوان الأمريكي السعودي نموذج من ذلك الطغيان الذي حل بالأمة في السابق.
وشدد السيد الحوثي على أن تدرك الأمة قيمة المبادرة والمسارعة إلى مواجهة الطغيان وأن التنصل عن المسؤولية الدينية له نتائج وخيمة على الأمة، وأن المصلحة تفرض أن نتحرك، وإلا سيكون الثمن فادحا.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي من أن التأقلم مع الطغيان فهم مغلوط، وواقع أمريكا "وإسرائيل" خير مثال على أنه لا مكان لأي تأقلم مع الطغيان مؤكداً أن الاستسلام لا يشكل نجاة من خطر العدو، وأن التضحية لها ثمرة ولها نتيجة طيبة.
وقال السيد عبدالملك أن قوى الطغيان العالمي وأدواتها الإقليمية لا تتحرج من أي شيء لقهر الأمة واستعبادها وبعثرتها ونهب خيراتها موضحاً أن التربية الإيمانية ضرورةٌ لمواجهة المخاوف الناجمة عن بطش الطغاة.
وتحدث السيد الحوثي بالقول " وبلدنا يمر بذكرى الثورة التحررية ذكرى 14 أكتوبر ضد المستعمر البريطاني الذي تجاوز استعماره الـ120 عاما واستند إلى أدوات محلية ساعدته لأن يستمر كل هذه الفترة الطويلة، علينا أن نعمل على ألا تتكرر حالة القابلية للمحتل والتطبيل والتصفيق والتمجيد له كمحرر".
وأشار السيد الحوثي الى أن هناك تقصير كبير في المناهج التعليمية والنشاط الإعلامي حول حقبة الاحتلال البريطاني لعدن والمحافظات الجنوبية مشيراً الى أن ما يحدث اليوم من حالة استقطاب لمصلحة المحتلين الجدد كان نتاج لتقصير ثقافي وإعلامي خلال المرحلة الماضية.
وأكد السيد القائد أن الجنوب يرزح تحت استعمار بكل ما تعني الكلمة من قبل الإمارات والسعودية الاتي ينفذن الأجندة الاستعمارية الأمريكية، ووجه خطابه لعملاء السعودية والإمارات: "أنتم في موقع الخونة الذين التحقوا بالمحتل البريطاني".
المصدر : المسيرة