كركوك.. بغداد تمهل البيشمركة للانسحاب وواشنطن تدخل على الخط

السبت 14 أكتوبر 2017 - 20:02 بتوقيت مكة
كركوك.. بغداد تمهل البيشمركة للانسحاب وواشنطن تدخل على الخط

العراق / الكوثر: يترقب العراقيون، السبت، ما ستؤول إليه الامور في محافظة كركوك بعد الإنذار الذي وجهته بغداد لكردستان العراق بإخلاء آبار النفط فيها، في وقت دخلت واشنطن على الخط.

استعادت القوات العراقية الجمعة دون معارك عدة مواقع سيطرت عليها قوات البيشمركة، خلال هجوم تنظيم داعش في حزيران 2014.

وذكر تقرير نشرته "فرانس برس"، اليوم، أن مدرعات القوات العراقية وهي ترفع العلم العراقي تحتشد على ضفة نهر على أطراف مدينة كركوك، فيما تحشدت قوات البيشمركة خلف سواتر ترابية وحواجز إسمنتية عليها رايات كردية على الضفة الأخرى من النهر".

وقال ضابط في الجيش العراقي رفض الكشف عن اسمه، إن "قواتنا لم تتحرك، ونحن بانتظار أوامر من قيادة القوات المسلحة".

وتقدمت الجمعة أرتال من الدبابات والقوات الحكومية إضافة إلى قوات الحشد الشعبي، إلى هذه المناطق الواقعة جنوب كركوك واستعادت عدة مواقع، فيما انسحبت قوات البيشمركة دون قتال.

وبعد أن ساءت العلاقات بين الجانبين إثر استفتاء 25 أيلول على انفصال منطقة كردستان الذي رفضته بغداد، يؤكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه لا يريد إشعال حرب ضد الكرد، بينما تؤكد أربيل أن "التصعيد لن يأتي من جانبها" وفي ذات الوقت حشد الجانبان آلاف المقاتلين في أطراف مدينة كركوك.

وأكد مصدر مقرب من العبادي، أن إلغاء نتائج استفتاء  كردستان العراق لا زال شرطا لأي حوار مع كردستان، مضيفا أن "أي حوار لا بد أن يجري تحت سقف ومرجعية الدستور والمحكمة الاتحادية أصدرت حكما ولائيا بعدم إجراء الاستفتاء مما جعل إجراءه غير دستوري وبالتالي فإن نتائجه ملغاة".

وأوضح المصدر بأن "قيادات الإقليم رفضت سابقا إجراء حوارا مع الحكومة الاتحادية تحت سقف الدستور وأن موافقتها الآن أن تجرى على أساس الدستور يعني بالضرورة والتلازم اعتبار نتائج الاستفتاء لاغية".

وبدأت التوترات في كركوك منذ إصرار الكرد على إجراء استفتاء الانفصال على الرغم من معارضة بغداد، وبقي محافظها في منصبه على الرغم من قرار البرلمان إقالته. 

ومن أجل تفادي صدامات مسلحة، أمهلت القوات العراقية قوات البيشمركة 48 ساعة للانسحاب وتسليم مواقعها للحكومة الاتحادية بنهاية مساء السبت، حسبما قال مسؤول كردي.

وقال المسؤول الكردي رافضا الكشف عن اسمه ، إن "المهلة ستنتهي منتصف ليل السبت الأحد وتقضي بانسحاب قوات البيشمركة إلى مواقعها قبل 6 حزيران 2014 وتسليم القواعد العسكرية والأمنية والمؤسسات النفطية إلى الحكومة الاتحادية".

ومع اقتراب نهاية المهلة دخلت الولايات المتحدة التي تنشر قوات مع الجيش العراقي والبيشمركة على خط الأزمة.

وقال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، إن بلاده تحاول "نزع فتيل التوتر وإمكانية المضي قدما دون أن نحيد عيننا عن العدو"، في إشارة إلى قتال تنظيم داعش الذي يجري بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وأضاف أن "القوات الأميركية "تحاول أيضا ضمان استبعاد أي نزاع محتمل".

ومع أن حشد القوات جنوب كركوك لم يؤد إلى صدامات حتى الآن، إلا أن حوادث أمنية اندلعت في مناطق أخرى من البلاد. ففي طوز خورماتو التي تبعد 70 كليومترا عن مدينة كركوك اندلعت اشتباكات بين عناصر من الحشد الشعبي والبيشمركة.

وكان قائد قوات البيشمركة في محافظة كركوك، جعفر الشيخ مصطفى، أكد أن قوات البيشمركة انسحبت من بعض المناطق التي دخلتها في عام 2014، مشيرا إلى أن "اتصالات جارية مع رئيس الوزراء لمعالجة المشكلة خلال 48 ساعة".

المصدر: NRT

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 14 أكتوبر 2017 - 19:11 بتوقيت مكة