خسارة وزنك تصنع أكثر من مجرد الراحة من البحث عن قياسات كبيرة لملابسك!، ففقدان (5-10 %) فقط من وزنك يقلل خطر إصابتك بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري. لذا، فهذا المقال يذكر بعض المعلومات التي أعتقد أنه ينبغي أن تكون حداً أدنى لمعلوماتك عن مشاكل الوزن والحمية بحسب موقع arageek.
1_ ارتفاع مستوى الطاقة
يقول دكتور آدم تسيى، المتحدث باسم جمعية السمنة، إن أول ما يلاحظه من يتبع حمية ﻹنقاص وزنه هو زيادة الطاقة والحيوية التي يشعر بها، وسبب ذلك ببساطة أن جسدك صار يستهلك طاقة أقل لحمل وزنك الجديد!
كما أن فقدان الوزن يحسن كفاءة استهلاكك للأكسجين، فلن تفاجأ بانقطاع أنفاسك بنفس السهولة التي كنت تعاني منها وأنت تحمل كل ذلك الوزن في صعودك السلم مثلا.
2- تحسن الذاكرة
وفقاً لدراسة سويدية في 2013 أجريت على نساء في سن متأخرة نسبياً، فإن ذاكرتهم قد تحسنت بعد حمية لمدة ستة أشهر ﻹنقاص بعض الوزن الزائد. وأظهر مسح أدمغتهم ازدياداً في نشاط الدماغ عند تخزين الذاكرة أكثر منه حين استرجاعها.
الشيء الذي يوضح أن كفاءة المخ في تخزينه للأحداث قد ازدادت، كما أن المجهود الذي يبذله ﻻسترجاع بيانات أو معلومات قد انخفض بسبب أنه أصبح يستهلك طاقة أقل في ذلك.
3 ـ نقص وزنك سيضع علاقتك على المحك!
اكتسابك رشاقتك من جديد والذي سيظهر جلياً في تحسن صحتك العامة، قد يدفع زوجك مثلا إلى الشعور بالغيرة وأن سلطته مهددة نوعاً ما.
بقليل من التوضيح، فإن أبرز مظاهر التخلص من السمنة هو ازدياد الثقة بالنفس، وإن لم تراعي تصرفات شخصيتك الجديدة، فقد تنجرفي إلى القليل من التكبر الذي قد يدفع البعض إلى المزيد من التحفظ والتوتر في تعامله معك. بالطبع فإن حكمتك في تفادي ذلك قد تربحي منه اهتمامه هو أيضاً بوزنه وصحته العامة.
4- انخفاض خطر إصابتك بالسرطان
يقول دكتور تسيى إننا نعرف أسباباً عديدة للإصابة بالسرطان كالتدخين والتعرض الزائد للشمس والتعرض للإشعاع، غير أن للسمنة دورها أيضاً في الإصابة به كذلك.
فزيادة الوزن قد تسبب التهابات تدفع الخلايا إلى التغير على مستوى الجسد كله. ويمكن تلافي تلك المستويات الخطرة من تلك الالتهابات بإنقاص الوزن بنسبة خمسة بالمائة فقط، وفقاً لدراسة في عام 2012 أجريت على نساء في سن انقطاع الطمث وتم نشرها في جريدة (Cancer Research).
5- هل نقص الوزن يعالج الاكتئاب؟!
ليس دائما!، فماذا سيفعل نقص الوزن بشأن مشاكلك في العمل أو مشاكلك العاطفية مثلاً؟ يقول دكتور تسيى إنه من العسير تحديد أيهما يأتي أولاً، زيادة الوزن التي تؤدي إلى الاكتئاب أو الاكتئاب الذي يدفع إلى زيادة الوزن -لما نسمعه من البعض الذي يأكل حينما يكون منزعجاً-.
وبرغم أن معظم الناس يشعرون بالسعادة بسبب نجاحهم في إنقاص سمنتهم إﻻ أن هناك نسبة ضئيلة لن يتغير مزاجها بشأن ذلك، يقول تسيى في ذلك “بالنسبة لفئة قليلة من الناس، فإن مزاجهم لن يتغير حتى بعد فقدان 100 باوند -٤٥ كج- “.
6- فقد الوزن قد يغير مذاق الطعام لديك
كشفت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد مؤخرا أنه بعد جراحة لعلاج البدانة -bariatric surgery-، أفاد ما يقرب من 87% من المرضى بحدوث تغيير في حاسة التذوق لديهم. فقد قال نصفهم إن مذاقه أصبح أكثر وضوحاً بينما أفاد النصف الآخر أن مذاق طعامهم أصبح مملاً.
وبالنسبة ﻷولئك الذين وجدوا بعض طعامهم مملاً وغير مرغوب فيه بعد تلك الجراحة، فإن الدراسة قد وجدت أنهم فقدوا وزناً آخر على مدى ثلاثة أشهر أكثر بعشرين بالمائة من أقرانهم ممن وجدوا نكهة طعامهم أكثر وضوحاً. وصرح القائمون على تلك الدراسة أنهم يحتاجون أبحاثاً أخرى لمعرفة سبب تغير براعم التذوق لدى أولئك الذين يفقدون أوزانهم بتلك الصورة السريعة.
وهناك دراسة أخرى أجرتها مصحة ليستر الملكية في بريطانيا وجدت أن ثلاثة أرباع المرضى الذين يجرون عمليات جراحات البدانة قد أصبحوا أقل شهية لبعض الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان بعد جراحاتهم.
7- استمتاعك بالتمارين الرياضية يزداد
يقول د. تسيى أيضاً إن ممارستك للتمارين الرياضية مؤلمة للمفاصل والرئتين عندما تكون من أصحاب الوزن الزائد، مقارنة بمن هم في أوزان طبيعية. لكن بمجرد اكتسابك لبعض الرشاقة جراء حميتك وبعض التمارين الرياضية التي ستتعب في بدايتها بالطبع، فإنك ستشعر بتحسن كبير.
قد تكون كلمة “تحسن كبير” كلمة هلامية ممطوطة ﻻ تحمل كثيراً من الدقة فيها. لكن الأمر كله يتعلق بكيمياء جسدك، الموضوع ليس نفسياً أبداً، وإنما ممارستك للرياضة بصفة عامة مرة بعد مرة، ستجعل جسدك يفرز مزيداً من الإندورفين “Endorphins”، والذي تتلخص وظيفته في التغطية على الألم الناتج عن ممارسة الرياضة.
لهذا يشعر من يمارس الرياضة بالمزيد من الحماس كلما استشعر قليلاً من الألم في عضلاته، وكلما شعر بالألم ضغط على جسده أكثر وهو مستمتع بهذا. وبصفة عامة فإن ذلك يؤدي إلى تحسن في وظائفك الجسدية. خذ رياضة الجري على سبيل المثال، ففي مقابل كل نصف كيلو من الوزن ينقصه جسدك، فإنك تستطيع كسب ثانيتين من الوقت الذي تقطع فيه مسافة ميل جرياً.
8- قد تعاني ترهلات في الجلد بعد إنقاصك لوزنك
قد ﻻ يكون المقال وردياً بالكامل عن جمال نقص الوزن، وروعة فقد الدهون. فهناك أيضاً اعتبارات عليك وضعها نصب عينيك حينما تقرر بدء حميتك الخاصة.
قد يعاني الكثير ممن يقرر إنزال وزنه فجأة بصورة كبيرة من بعض الجلد المترهل نتيجة للوزن المفقود، ويظهر في الوجه والثدي وغيرهما. وربما تراه السيدات اللاتي يعتمدن على أنفسهن في الحمية التي يتبعونها، والتي غالبا تتضمن بنداً واحداً فقط هو تقليل كميات اﻷكل التي يتناولنها.
غير أن حميتك ينبغي أن تشمل بنوداً أخرى مثل نوعية الأكل وكيفية طهوه، كما تشمل بعض الرياضة التي تمارس أثناء الحمية أيضاً. وتلك بنود لن يستطيع المرء بالغاً ما بلغ أن يحددها لنفسه بدقة، لهذا لابد من اللجوء للطبيب المختص.
9- ستحصل على المزيد من الوقت في النوم!
تشير دراسة في جامعة بنسلفانيا أجريت في العام الفائت إلى أن الذين يتبعون حمية غذائية تنقصهم خمسة بالمئة فقط من وزنهم خلال ستة أشهر، يحصلون على وقت إضافي في النوم بمتوسط 22 دقيقة عما كانوا عليه من قبل.
كما أشارت دراسة فنلندية أيضاً في نفس العام أن نقصاً متواضعاً في الوزن يقلل بصورة كبيرة من احتمال توقف التنفس أثناء النوم.
يقول د.تسيى إن فقدان الوزن يعني تقليل الأنسجة التي تعترض مسالك الهواء وتضيق على عملية التنفس بشكل عام. وإضافة إلى كل الأسباب التي تحتاج النوم من أجلها، فإنك على وجه الخصوص كشخص لديه إرادة لإنقاص وزنه، تحتاج نوماً جيداً للحفاظ على حميتك، فالنوم الجيد يساعد في حرق الدهون أكثر.
10- زيادة احتمال الإنجاب
هذه النقطة للنساء بالطبع!، إذا كنت بصدد إنجاب أطفال أو تريدين ذلك ولديك بعض الوزن الزائد، فقد تودين معرفة أن نشرة الخصوبة والعقم التي تنشرها الجمعية الأمريكية للطب التناسلي بصفة دورية قد وجدت في عام 2009 أن السمنة في النساء مرتبطة بالعقم واضرابات مثل متلازمة تكيس المبايض. كما وجدت أنه كلما أصبحت الفتاة سمينة مبكراً، كلما قلت فرصتها في الإنجاب.