وأضاف برهوم، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن هذا الاتفاق، الذي يتضمن 4 نقاط، أبرزها هو بدء الحوار لتهدئة الأوضاع، على أن تكون الاجتماعات بجدول أعمال مفتوحها، بالإضافة إلى رفع العقوبات فورا عن الإقليم، وهي خطوات أصبحت ضرورية في ظل المأساة التي يقبل عليها الأكراد.
وتابع "اليوم توجه رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وهي خطوة هامة وذكية، حيث أن الجبوري أعلن قبل توجهه إلى أربيل أنه يرفض أي عقوبة جماعية أو أي ممارسة تنال من شعب كردستان، أي أنه ذهب وهو مستعد لتقديم عرض مناسب لبارزاني، يجعل استمرار الخلاف أمرا صعبا".
وأوضح السياسي العراقي، أنه على الرغم من كل هذه الإجراءات والاتفاقات، إلا أنه من الضروري أن يعرف قيادات الإقليم أن الدولة العراقية لن تقبل بفكرة التنازل عن أي شبر من التراب العراقي، خاصة بعدما وقف رئيس الوزراء حيدر العبادي أمام البرلمان في الشهر الماضي، وتعهد بالحفاظ على سيادة العراق على كامل أراضيه.
وأكد برهوم أن قادة الإقليم كان عليهم الاستماع إلى صوت العقل، الذي نصحهم بضرورة إلغاء هذه الخطوة ـ خطوة الاستفتاء على انفصال الإقليم - أو على الأقل تأجيلها إلى وقت مناسب يسمح بالتفاوض بين أربيل وبغداد على الأمر، ولكن بارزاني ورفاقه فضلوا تجاهل الدعوات الداخلية والخارجية، وضربوا بها عرض الحائط، ومضوا قدماً في طريق استكمال الاستفتاء، المشكوك في نتائجه.
ولفت إلى أن هذا التجاهل من جانب قادة الإقليم للنصائح والمطالب الدولية، كانت نتيجته هي ما يشهده الأكراد في الإقليم من حصار وعقوبات اقتصادية الأن، لأنه منذ البداية لم تكن هناك نية للتفاوض، وبالتالي قررت بغداد أن تفرض على الإقليم أن يفتح الطريق أمام الدستور والقانون ليكونا الحكم بين بغداد وأربيل، في الخلاف الذي يبدو أنه لن ينتهي في وقت قريب.
وأعلن رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق، فؤاد حسين، أمس السبت، عن اجتماع جمع رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، مع نائبي رئيس جمهورية العراق، أياد علاوي، وأسامة النجيفي، واتفقوا على رفع العقوبات عن الإقليم، في مدينة السليمانية، لبحث معالجة القضايا والمشاكل المتعلقة بالساحة السياسية.