وتمثل الحل، بنصب العلم العراقي، قرب قبر الرئيس الراحل، في السليمانية، بين الزهور بمختلف أنواعها، وفي الجهة الأخرى، كان هناك علم كردستان موجود أيضا ً، الأمر الذي عده الكثير من ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، متلافيا ً لما حدث خلال التشييع، يوم أمس الجمعة.
وجرت مراسم دفن، الطالباني الذي توفي عن عمر ناهز الـ84 عاماً، في قرية اي نعم بقرية "بادشان" في مدينة السليمانية ثاني، مدن كردستان.
وكشفت النائبة عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، آلا الطالباني، في بيان حديث لها، قائلة ً: "أنا شخصياً كنت في ألمانيا مع عائلة "رئيس جمهورية العراق السابق، وصلت بنفس طائرة الخطوط الجوية العراقية التي حملت جثمان الفقيد طالباني"، ،، النشيد العراقي عزف و العلم العراقي كان موجودا على السيارة التي حملت الجنازة"..
وأضافت الطالباني، كما أن العلم العراقي موجود أصلا في مطار السليمانية في ساحة المطار و صالة الشخصيات، وسلمت و رحبت بكل الوفود النيابية و الوزارية و لم أشاهد احد منهم يغادر، بالعكس لم اسمع منهم غير أفضل كلمات النعي و الصبر و الثناء على "مام جلال".
وأكملت، قبل النزول من الطائرة صعد إلينا ابن أخ "مام جلال"، شيخ لاهور ومعه العلم العراقي لنلفه على الجثمان، سلمناه للتشريفات و لكننا تفاجأنا بعد ذلك بعدم وجوده، وعندما سألت من المسؤول وجدت أنهم تشريفات حكومة كردستان وليس تشريفات المكتب السياسي للاتحاد الوطني.
وتم تشييع جنازة رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني، أمس الجمعة، موشحة بعلم كردستان بحضور رسمي وشعبي واسع.، بعد وصولها إلى مطار السليمانية الدولي على متن طائرة عراقية قادمة من ألمانيا.
ويعد الطالباني هو أحد أبرز قادة الأكراد وفي الحياة السياسية العراقية بشكل عام.
وتنحى الطالباني، وهو زعيم مخضرم، عن منصب الرئاسة في 2014 بعد فترة طويلة من العلاج في أعقاب جلطة دماغية في 2012.
وأعلن التلفزيون الرسمي العراقي، الثلاثاء 3 أكتوبر، في نبأ عاجل خبر وفاة طالباني الذي تولى رئاسة العراق في عام 2005 ليكون بذلك أول كردي تولى رئاسة الدولة العراقية.
وشغل طالباني، منصب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، واسمه الكامل، "جلال حسام الدين نور الله نوري طالباني" من مواليد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1933.
ويعد الطالباني، الرئيس الثاني للعراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، وهو من المكون الكردي، تم اختياره كرئيس للحكومة العراقية الانتقالية في 6 أبريل /نيسان 2005، على أعقاب نتائج الانتخابات العراقية في 30 يناير/كانون الثاني العام نفسه.
وتم قبول ترشيح الطالباني لمنصب رئيس الجمهورية لمدة 4 سنوات في 22 أبريل 2006، بعد 4 أشهر من المحادثات بين الجوانب الحائزة على أغلبية الأصوات في عملية الاقتراع الثالثة في سلسلة الانتخابات العراقية.
المصدر: سبوتنيك