حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش، من محاولات الرباعية الدولية وبعض الأطراف باعتبار المصالحة الفلسطينية مدخلاً وجسرًا للتسوية وتصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على حقوق وثوابت شعبنا.
جاء ذلك خلال كلمة له في المسيرة الحاشدة التي خرجت عصر امس الجمعة (6-10) من مساجد غزة في ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ 30، وعلى شرف ذكرى شهداء السادس من تشرين.
ورحب القيادي البطش بخطوات المصالحة بين فتح وحماس لإنهاء الانقسام من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ومواجهة المشروع الصهيوني، محذرًا من الرؤية الدولية التي تؤسس لدولة في غزة مع بعض أجزاء من الضفة، وترسيخ التطبيع العربي مع الصهاينة.
وأشار القيادي البطش، إلى أن اشتعال الانتفاضة وعملية الشجاعية البطولية زرعت الأمل في نفوس شعبنا، وأعادت الصراع مجدداً مع العدو من جنوب لبنان إلى قطاع غزة.
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على أن الحركة وبعد 30 عامًا من الانطلاقة الجهادية لا تزال متمسكة بالبندقية، قائلاً: "نرفض كل التصريحات أو الاجتهادات حول السلاح"، عادًّا أن "السلاح الشرعي من وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي هو السلاح الذي يحمي الوطن من العدو، ويحفظ الأمن والسلم المجتمعي، ويمنع الجريمة، وما دون ذلك مرفوض"، ومشددًا على أن سلاح المقاومة مرتبط ببقاء الاحتلال على أرض فلسطين.
وقال البطش: "إن الصيغة التي يتبناها البعض من أبناء شعبنا أضاعت أجزاء عزيزة من الضفة، ومكنت قطعان المستوطنين من الاستيلاء على منازل وعقارات وأراضي أهلنا في الضفة الغربية، وشجعت المستوطنين على حرق عائلة دوابشة ومحمد خضير في القدس".
ودعا القيادي البطش، إلى إعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني من خلال بناء منظمة التحرير على أساس اتفاق القاهرة عام 2005/2011، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
ولفت إلى أن تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الصهيوني هو دين وأمانة في أعناق المجاهدين، فسلاح الشقاقي وأبو عمار وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى سيبقى مشرعًا حتى التحرير.
وأكد تمسك حركة الجهاد الإسلامي بخيار المقاومة والجهاد واستمرار مسيرة الدم والشهادة على أرض فلسطين رغم قلة الزاد وقلة النصير ورغم اللاهثين من العرب نحو التطبيع، كما أكد مركزية القضية الفلسطينية وتحرير قبلة المسلمين الأولى رغم محاولات صرف الناس عنها، وانشغالها بملفات طائفة ومذهبية وعرقية.
وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي، على وحدانية العداء لـ"إسرائيل" رغم سعي البعض لخلق عدو بديل، وإشغال المجاهدين عنه، ومحاولة استخدام العداء لـ"إسرائيل".
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام