هذا ما قالته زوجة أحد عناصر تنظيم "داعش"، وهي مغربية الجنسية تبلغ من العمر 18 عاماً، أثناء التحقيق معها من قبل المحققين العراقيين في مقر سجن التسفيرات الجديد في تلكيف شمالي الموصل، حسبما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ونقلت الوكالة ما قالته زوجات "داعش" منهن المغربية واسمها ليلى، التي أدعت في إفادتها أثناء التحقيق، أن زوجها هو من وضعها في هذه الورطة، والمسؤول عن زجها بالتنظيم، قائلة: "لم يوافق زوجي على أن يخبرني بالجهة المفاجأة التي حظرها لي بعد انتهاء السياحة في تركيا، حتى سافرنا في اليوم الثاني، ووجدت نفسي في الرقة عندها قال لي زوجي: نحن في دولة الإسلام، ومنذ ذلك الحين بدأ مشوار العذاب".
وأخبرت ليلى، المحققين، بعدما سألوها لماذا لم تهربي أو تغادري الرقة، إنها حاولت العودة لبلادها، لكن زوجها هددها بالقتل لو حاولت ذلك.
وغير ليلى، أغلب زوجات عناصر تنظيم "داعش"، استخدمن الحجة والقصة نفسها في وصولهن إلى مناطق هيمنة التنظيم في الجارة سوريا ومنها انتقلن إلى العراق، فقد أجمعن على أنهن كن مع أزواجهن في رحلات استجمام وسياحة بتركيا قبل أن ينتهي بهن المطاف في المناطق المغتصبة من قبل الدواعش. حسبما ذكرت الوكالة الروسية نقلا عن مصدر استخباري عراقي من محافظة نينوى.
ولفت المصدر إلى أن الكثير من الداعشيات الأجنبيات لاسيما الداغستانيات، والروسيات، ومن أمريكا الجنوبية، وآسيا، أدلين اعترافاتهن بأنهن جئن إلى مناطق سيطرة "داعش"، بإرادتهن مبايعات له تحت ذريعة تطبيق الدين الإسلامي.
ومنهن امرأة من أذربيجان، أجابت المحققين، عندما سألوها لماذا أتيتِ إلى هنا "أي إلى مناطق سيطرة داعش في العراق وسوريا"، ردت عليهم: "في بلادي لا يسمحون لنا ممارسة طقوسنا الإسلامية، حيث لا حرية لنا في ارتداء الحجاب، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي تواصلت مع أحد عناصر التنظيم وساعدني في المجيء إلى هنا.. لكن.. لقد خدعونا!".
تقول إحدى زوجات عناصر "داعش"، أثناء التحقيق معها، حول الأسباب التي دفعتهن إلى الزواج من أكثر من "داعشي"، إن "تنظيم داعش، أخبر النساء بأنهن ينلن المزيد والكثير من الحسنات لو تزوجن من مهاجر أو محلي داعشي آخر بعد زوجها عندما يقتل خلال المعارك أو الضربات الجوية".
وكشفت محامية من محافظة نينوى، اسمها سرى، عن تفاصيل زوجات عناصر "داعش" وأطفالهن، اللواتي نقلن إلى مخيم حمام العليل، والعدد الإجمالي بلغ 1084 امرأة وطفل، من دول "اذربيجان، تركيا، فرنسا، والصومال، وأوروبا بصورة عامة".
وأضافت سرى، مؤخرا تم نقل زوجات الدواعش، مع أطفالهن، من مخيمات حمام العليل، في جنوب الموصل، مركز نينوى، شمال العراق، إلى تلكيف، للتحقيق معهن، ولعدم سعة المكان تم نصب خيم لهن في ساحة مقر سجن التسفيرات.
ونوهت سرى، إلى أن عدد النساء الأجنبيات، في مقر التسفيرات تجاوز الـ500 امرأة، وللتحقيق معهن تم جلب من بغداد ضباط عراقيين يجيدون لغات أجنبية مختلفة، لأن المتواجدين في المقر لا يتحدثون لغاتهن.
ووصفت سرى، الزوجات الأجنبيات بتنظيم "داعش"، بأنهن "أحقر النساء" كن في الموصل، يخدمن في ما يُسمى بـ"ديوان الحسبة" التابع للتنظيم، ولديهن من الحقد الكثير على المدنيات، وتواجدهن دائما في عيادات الطبيبات النسائية والمستشفيات كونهن على الدوام حوامل ويشكون من الالتهابات وانعدام النظافة الشخصية.
وروت سرى عن إحدى الداعشيات الأجنبيات، كانت جالسة مع أربع أخريات "غالبا لا تخرج إحداهن لوحدها دائما هن جماعة"، في عيادة طبيبة نسائية، يراجعن على مشاكل جنسية ومتابعة الأجنة المتكونة من أزواجهن في التنظيم، في الوقت الذي كانت قريبتي هناك مع طفلها.
المصدر: السومرية نيوز