كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضايا تنظيم داعش الأخيرة فى سيناء والوادى عن ظهور توجه جديد أكثر تطرفا من الفكر الرسمي المسيطر تنظيم داعش، يكفر عامة المسلمين غير المتشددين دينيا، ويدعو لتطبيق قاعدة عدم العذر بالجهل، ويكفر ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب.
وقال مصدر قضائى إن بعض المتهمين فى القضيتين 79 و148 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا والمنسوب لهم تهم الانضمام لخلايا وجماعات تابعة لداعش «يدعون قيادات تنظيم داعش الحاليين لاتباع نهج أكثر تطرفا وإباحة لإراقة الدماء».
وكشفت التحقيقات أن أصحاب الفكر الجديد يكفرون العوام، بل إنهم يكفرون بعض أعضاء تنظيم داعش، لأنهم لا يكفرون عوام المسلمين، ويعتبرون أى شخص يختلف معهم كافر وجب قتاله، وأن أصحاب هذا الفكر معروفون باسم «الحازميون» نسبة إلى نهج المنظر السعودى التكفيرى أحمد بن عمر الحازمى، والمحبوس فى السعودية منذ 30 إبريل 2015.
وأثار أصحاب هذا الفكر أكثر من مشكلة داخل تنظيم داعش لأنهم يدعون لنهج أكثر تطرفا مما يعتنقه قيادات التنظيم، مما دعا قائد التنظيم أبوبكر البغدادى لإصدار أمر بتفيذ أحكام بالإعدام الميدانى بحق بعضهم فى سوريا، ثم أصدرت اللجنة المفوضة باسم البغدادى بيانا بعنوان «ليحيا من حيا عن بينة» حمل هجوما صريحا على أعضاء هذا التيار داخل داعش، فرد «الحازميون» بأن بيان اللجنة تضمن أخطاء فقهية وشرعية وفنية، مما دعا اللجنة لإصدار بيان ثان، وحذرت العناصر التى هاجمتها من العقاب ووصفتهم بالخوارج وتوعدتهم بالإعدام.
فردت العناصر «الحازمية» الرافضة بتصريحات متعاقبة على تطبيق «تلجرام»، مطالبين بإلغاء تأسيس اللجنة، ووصفوها بأنها قائمة على بعض الأخطاء الدينية وتطبق قواعد فقهية وأحاديث نبوية غير صحيحة، كما طالبوا بإلغاء صحيفة «النبأ» المتحدثة بلسان داعش.
المصدر: الشروق