وأضاف حنفي مقاله اليوم ” الخميس″ بصحيفة “المصري اليوم” بعنوان ” الشبابيك والطوابير أم دفع المعلوم ” أن القضية ليست قضية أخلاق أو جشع موظف بل هو الاحتياج.
وتساءل حنفي: “اذا يفعل الموظف أو أمين الشرطة وراتبه لا يكفيه هو وأولاده؟ أليس هذا أفضل من التعامل مع المجرمين وتجار المخدرات والنفط على سرقات الكبار؟ وقد ثار جنود الأمن المركزى فى يناير 1986 لأن راتب كل منهم لا يكفى ثمن طبق أو كأس واحدة مما كان يراه من وراء الحائط الزجاجى فى الفنادق الكبرى التى يحرسها؟ ” .
وانتقد حنفي الأوضاع الطبقية فى المجتمع التى تعطى جمهور الشعب الملاليم وكبار رجال الأعمال والتجار ورجال السلطة الملايين ، مشيرا الى أنه إذا قضى على الفساد الأكبر أمكن بسهولة القضاء على الفساد الأصغر.
واختتم حنفي مقاله داعيا للتغلب على البون الشاسع بين الأغنياء والفقراء، والتخلص من عادة «المعلوم» كمصدر ثان ضرورى لتوسيع الرزق للأسرة المتعددة الأفراد، مشيرا الى أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت للتخلص من الصورة الذهنية لمن ينتظر الإحسان بعدما يؤدى واجبه الوظيفي الذي يأخذ في مقابله راتبه الذي لا يكفيه.