ورأى فيها نشطاء بحرينيون أنّها تهدف لتضليل الرأي العام المحلي والدولي حول واقع الحريات الدينية في البحرين.
المستشار القانوني البحريني المحامي إبراهيم سرحان اعتبر في تغريداته له على ” تويتر” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر “لغرف الموت” وأن ما أكد ذلك هو الجلادين الذين كانوا يتغنّون بهذه العبارة مع أصوات التعذيب. وقال أن “مثل هذا الحضور للسفير غطرسة لا تسامح”، وكانت ثلاث منظمات حقوقية بحرينية قد أصدرت تقريراً بعنوان غرف الموت وثّقت فيه ممارسات التعذيب التي ينتهجها جهاز الأمن الوطني البحريني بحق المعتقلين.
بدوره رد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش على تغريدات صحفية موالية للنظام سوسن الشاعر التي ادّعت فيها أن حكومة البحرين بذلت “جهوداً” لصيانة المواكب والشعائر العاشورائية، مذكراً باستمرار منع صلاة الجماعة وملاحقة الخطباء والرواديد والقائمين على المآتم إلى جانب الإعتداءات المتصاعدة على المظاهر العاشورائية.
وشدد درويش على أن “تجول السفير الأميركي في المنامة ليلة العاشر هو جزء آخر من ممارسات التستر على القمع الرسمي المنفلت للسلطات البحرينية بحق السكان الأصليين”.
وتعليقاً على الزيارة نفسها، كتب الناشط السياسي البحريني يحيى الحديد: “كان الأجدر بالسفير للأمريكي أن يطلب من بلاده الضغط على حكومة البحرين لاحترام حقوق الإنسان والافراج عن أكثر من ٤٠٠٠ سجين سياسي في سجون النظام”.
أما الناشط السياسي علي الفايز فقالن: “حضور السفير مدان وغير مرحب به، فامريكا صانعة للظلم وراعية وداعمة للديكتاتورية والاستبداد والفساد وهي تمثل بذلك المشكلة لنا في البحرين.”
بدوره الناشط الحقوقي والإعلامي البحريني يوسف ربيع قال: “هل أدرك السفير الامريكي حقيقة حكومة البحرين في تعاملها مع المواطنين الشيعة الذين يعانون اقصاءاً في الحقوق وتهميشا في المواطنة”، مشيرا إلى أن تجوله في المنامة يفنّد اتهامات حكومة البحرين للمعارضين بالإرهاب والعنف.
إلا أنه بدا لافتاً التساؤل الذي طرحه الإعلامي حسين يوسف في تغريدة قال فيها: “بعد سلسلة التعدي على فعاليات عاشوراء، هل زيارة السفير الامريكي لإمضاء الموافقة على الاعتداءات؟!”
المصدر: موقع المنار