وتظهر الصور التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية 23 بندقية مع قطع ذخيرة عثرت عليها الشرطة في غرفة ستيفن بادوك، وجثة للرجل الذي قام بالانتحار بعد أن وجد نفس عالقا في الغرفة، وكذلك قطعة ورق يعتقد أنها قد تكون رسالة وداع تركها المهاجم قبل إطلاقه النار على نفسه، وذلك بالرغم من عدم إعلان الشرطة عن العثور على وثيقة كهذه.
في غضون ذلك، كشفت الشرطة عن تفاصيل جديدة حول المجزرة الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، إذ ذكر رئيس شرطة مقاطعة كلارك، جوزيف لومباردو، أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، أن المهاجم كان يأمل، على الأرجح، في الهروب من المسؤولية بعد تنفيذ الاعتداء.
ورجح الضابط أن بادوك توقف عن إطلاق الرصاص على المواطنين للبحث عن سبيل للفرار من الغرفة المحاصرة، مؤكدا العثور على كميات من المتفجرات والعديد من قطع الذخيرة في سيارته.
وأعلن المسؤول الشرطي أن المهاجم وضع ثلاث كاميرات قبيل إطلاق النار، مما أتاح له متابعة تحركات أفراد الأمن، مضيفا أن بادوك أطلق نحو 200 طلقة نارية عبر الباب المغلق لحظة اقتراب موظف أمن في الفندق، وأصابه.
وأكد لومباردو أن بادوك استأجر، في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الماضي، غرفة في مبنى "Ogden" السكني، تطل نوافذها على ساحة انعقاد مهرجان "الحياة جميلة" الموسيقي الذي حضره هذا العام 45 ألف شخص يوميا.
وأفاد الضابط بأن السبب الذي دفع بادوك إلى شراء 33 بندقية آلية قبل عام والشروع في التخطيط للهجوم لا يزال مجهولا، مشيرا إلى أن الرجل ربما لم يخطط للهجوم بمفرده، وذلك يتوافق تماما مع تقارير تفيد بأن المهاجم استأجر غرفة لشخصين، حسب الفاتورة الفندقية.
في غضون ذلك، فسرت مجلة "لاس فيغاس جورنال" هذا الأمر بأن زوار المهرجان الموسيقي لم يكونوا الهدف الوحيد للهجوم.
ونقلت المجلة عن مصدر مطلع قوله إن بادوك استهدف، إلى جانب المواطنين، مستودعا للوقود تابعا لمطار ماك كاران الدولي يقع على بعد نحو 300 مترا عن الفندق، غير أن الرصاص لم يستطع اختراق المستودع الحديدي.
وأوضحت المجلة أن وجود نوافذ في الغرفة تطل على جهتين أتاح للمهاجم إطلاق النيران على اتجاهين بسهولة.
في غضون ذلك، حقق مكتب التحقيقات الفيدرالي مع امرأة على علاقة بالمهاجم ماريلو دانلي التي كانت في الفليبين لحظة الاعتداء. وقد أكدت دانلي، في بيان، عدم معرفتها إطلاقا بخطط بادوك.
من جانبه، أعلن العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي، آرون روز، عن غياب أي أدلة تشير إلى أن الاعتداء يحمل طابعا إرهابيا، على الرغم من تبني تنظيم "داعش" المسؤولية عنه.
المصدر: وكالات