هو التناقض أم الإرباك، الذي يحكم مواقف أعضاء الإدارة الأميركية؟.. فالثورة المضادة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الاتفاق النووي، قابلها وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من الكونغرس بموقف مؤيد للاتفاق.
وأكد ماتيس أمام اجتماع لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، كما وأكد أن الاتفاق يصب في مصلحة بلاده وينبغي الاستمرار فيه.
ورداً على سؤال وجّه له، فحواه هل الإبقاء على الاتفاق يدخل ضمن مصالح الأمن القومي الأميركي؟ رد ماتيس بـ"نعم".
ودعا ماتيس الرئيس الأميركي ترامب إلى الحفاظ على الاتفاق في ظل غياب أي مؤشرات تناقض ذلك.
ولم يختلف موقف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد، عن موقف وزير الدفاع، فخلال الاجتماع نفسه، قال إن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي وان الاتفاق عطل قدرات إيران النووية، على حد تعبيره.
وحذر دنفورد الشهر الماضي من أن أي قرار أميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي، سيقلل من إمكانية دخول دول أخرى في اتفاقات مع الولايات المتحدة في إشارة الى كوريا الشمالية.
ومن المرتقب أن يعلن ترامب، ما إذا كان سيتمسك بهذا الاتفاق أم لا، وسيبلغ الكونغرس بقراره منتصف الشهر الجاري.
وكان ترامب هدد من على منبر الأمم المتحدة بتمزيق الاتفاق ووصفه بالمعيب وبالاسوأ في تاريخ أميركا.
وكان قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، قد قال متهكما بكلام ترامب إن مزق ترامب الاتفاق "فنحن سنحرقه."