وتابع عيسى، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن "إسرائيل هي أكبر الخاسرين والمتضررين من الانتصار السوري، حيث كانت تصريحات المسؤولين والمحللين الإسرائيليين خلال السنوات الخمس الماضية، تؤكد أن سوريا كدولة انتهت ولم يتبق سوى الاتفاق على موعد دفنها، وكانت الفرحة تغمرهم كلما تمدد الإرهاب داخل البلاد، وكانت إسرائيل في بداية الأزمة تلعب من تحت الطاولة، أما الآن فقد أصبح الدور واضحاً، فهم يريدون اليوم مجموعة من الدويلات الطائفية والعرقية الضعيفة، تحتكم إلى إسرائيل وتكون تل أبيب هي القائدة في المنطقة".
وأضاف عيسى أن "الأهداف الإسرائيلية هي نفس الأهداف الأمريكية، التي تريد تقسيم دول المنطقة لأكثر من 84 دولة، وبدأت أحلام الإسرائيليين وآمالهم تتحطم مع تحرير دير الزور ودخول الدور الروسي على الخط مع صمود الجيش السوري وتحرير ما يقارب الـ85% من الأرض السورية".
وأوضح الخبير العسكري أنهم "يعيدون تحريك كل الموازين على الأرض، بافتعال قضية كردستان لإحداث شرخ كبير في وحدة العراق، وأن إسرائيل ستكون الخاسرة في هذا الملف أيضاً، لأن الملف الكردي سوف يدفع "إيران الشيعية وتركيا السنية" إلى التحالف وهو ما سيسقط مزاعم العداء "السني الشيعي"، وسيعيد الأمور في المنطقة إلى النقطة صفر بعودة الصراع العربي الإسرائيلي، وتلك النقطة تمثل قصر نظر بالنسبة للاستراتيجية الإسرائيلية".
المصدر: سبوتنيك