وتعتبر إدلب واحدة من أربع مناطق “تخفيف التصعيد” التي اتفقت قوى أجنبية على إنشائها في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا بعد سنوات من بدء الحرب على سوريا، لكن الفرع السابق لتنظيم “القاعدة” الذي يسيطر على المحافظة تعهد بمواصلة قتال قوات الحكومة السورية وحلفائها، حسبما ذكرت “رويترز”.
وأثار موقف التنظيم الذي كان يعرف من قبل باسم “جبهة النصرة” الشكوك بشأن إمكانية أن تمضي تركيا، وهي أحد أطراف ثلاثة للاتفاق، في تنفيذ خططها بنشر مراقبين داخل إدلب، ومن المقرر أن تراقب روسيا وإيران، الطرفان الآخران للاتفاق، حدود المحافظة.
وقال جاويش أوغلو إن المرحلة الأولى الجارية بالفعل هي فصل “المعارضين المعتدلين” عن “المنظمات الإرهابية” في إشارة إلى “جبهة النصرة” التي قطعت علاقاتها بتنظيم “القاعدة” العام الماضي وغيرت اسمها وتقود الآن تحالف “هيئة تحرير الشام” الذي يسيطر على إدلب.
وتؤكد تصريحات جاويش أوغلو ما ذكره مصدر من المعارضة، قال إن دولا أجنبية تبذل جهودا لتشجيع الانشقاق عن التحالف لتفتيته وعزله وتقليص قدراته على التصدي لنشر القوات التركية.
وأضاف المصدر: فيما يتعلق بـ”جبهة النصرة”، يعملون على إضعافها عن طريق عمليات مخابراتية قد تشمل اغتيالات وحملات لتقليص التأييد الشعبي لها، فالهدف هو تشجيع المقاتلين المتشددين من غير الأعضاء في تنظيم “القاعدة” على الاندماج في المجتمع.
ويقيم نحو مليوني شخص على الأقل في إدلب وهي أكبر منطقة مأهولة تسيطر عليها المعارضة في سوريا، ومن بين القوى المسيطرة عليها بعض فصائل مايسمى “الجيش السوري الحر” التي قاتلت في بعض الأحيان في صفوف المسلحين.
وتزايدت أعداد سكان المحافظة مع تدفق آلاف المدنيين والمقاتلين الذين غادروا مناطق استعادتها القوات الحكومية في أجزاء أخرى من البلاد بمساعدة غطاء جوي روس.
شام تايمز