وأضاف النائب الحاج علي في حوار خاص لـ “عربي اليوم”، أنّ كل ذلك بالإضافة لظهور الكيان الصهيوني على الصعيد الرسمي والعسكري الواضع والصريح فيما يُسمّى منطقة كردستان العراق هو لزرع الفتنة الإثنية في المنطقة بين العرب والأكراد، مشيراً إلى أنّ كل ذلك تعوّل عليه "إسرائيل" لإطالة امد الحرب في المنطقة وخصوصا سوريا والعراق.
ورأى أنّ "إسرائيل" من الممكن أن تقدم على حماقة في حال فشل المشروعين، مشروع الانفصال (كردستان العراق) الفاشل لا محالة وإذا فشل مشروع زرع الفتنة الإثنية بين الأكراد ومكونات المنطقة وعادت الأمور لحالة الاستقرار، فقد تقدم تحت وطأة هذا الخذلان إلى حرب خارجية مع سوريا أو لبنان من أجل التستر على فشلها الذريع، مع الثقة المطلقة بقدرة الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية اللبنانية وحلفاؤهما ليس فقط على ردع الكيان الصهيوني بل وإلحاق خسائر فادحة في الجيش الإسرائيلي ورسم قواعد اشتباك جديدة.
وحول عودة الاشتباكات في وسط البلاد لفت قائد لواء المغاوير إلى أنّ الوضع بسيط جدا، حينما يشعرون بأنّ الأمور خرجت عن سيطرتهم من خلال فكرهم الوهّابي، يعمدون فورا للانتقال إلى معركة الخلايا النائمة التي قد تندمج في المجتمع وتبدو في ظاهرها علمانية أكثر من المجتمع السوري، لتتحيّن فرصة للغدر هنا او هناك وهذا ما حدث في القريتين أو في منطقة الميدان في دمشق.
معتبراً أنّ مهاجمة طريق دير الزور دمشق أو منطقة القريتين ما هي إلا محاولات يائسة وأخيرة من داعش ومشغّليه لتأخير تقدّم الجيش العربي السوري والمعركة “كَر وفَر” والثقة كبيرة بقوة الجيش العربي السوري والأجهزة الامنية التابعة له، فهذا الأمر ما هو إلا زوبعة في فنجان تقوم بها الجماعات المسلحة من أجل رفع معنويات المقاتلين في تنظيم داعش المنهارة تحت ضربات الجيش والقوى الرديفة والحلفاء.
وفي سياقٍ متّصل حول تحضيرات معركة الميادين في ريف دير الزور قال الحاج علي: إنّ معركة الميادين فهي ضرورة استراتيجية ومنها سيعلن الانتصار النهائي على تنظيم داعش الإرهابي وسقوطه بشكل كامل لماذا؟
لأنّ مشغّلي داعش أي الولايات المتحدة الأمريكية قد عمدت إلى إفراغ مدينة الرقة من قوات داعش الأساسية وخاصة الأجنبية وتسليم مناطقهم لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية وثم نقلهم للميادين، بالإضافة إلى أنه بعد عبور الجيش العربي السوري لنهر الفرات والانتقال للضفة الشرقية عمدت الولايات المتحدة لنقل قيادات داعش وخاصة الأجنبية إلى الميادين.
وأردف أنّه وبالمحصلة أصبحت مدينة الميادين المعقل الأخير لقيادات داعش، لذلك يعد تقدّم الجيش العربي السوري للميادين وتطهيرها ضرورة استراتيجية لتوجيه الضربة الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابي والولايات المتحدة الأمريكية التي ليس لها سوى خيارَين، إما تقبل هزيمة وخسارة هذه القيادات أمام ضربات الجيش العربي السوري والحلفاء، أو نقلهم لمناطق اخرى كميانمار الباحة الخلفية للصين أو سيناء في مصر أو ليبيا.
شام تايمز