وقد أعطت المنحوتتان، اللتان نقشت عليهما صور لاعبي كرة أثناء اللعب نظرة جديدة على هذه الألعاب التي يشير العلماء إلى أنها ساعدت في ربط مختلف مجتمعات المايا.
ويرجع تاريخ النحت إلى ما بين 600 و800 بعد الميلاد، ويعتقد بأنه الأول من نوعه، وتظهر النقوش اللاعبين مرتدين أحزمتهم الواقية إلى جانب كتابة بالهيروغليفية.
ويتم ممارسة هذه اللعبة لمدة أسبوعين، وتشير المصادر إلى أن قائد الفريق الفائز تقطع رأسه في ما كان يعتقد بأنه شرف عظيم.
وتعد "تيبان تشن إيتس" موطنا للآلاف من شعب المايا، عثر عليها الباحثون أثناء استكشاف هذه الآثار، حيث كانت "مجمعا فخما مثيرا للإعجاب بشكل كبير".
ويقول كريستوفر أندريس من جامعة ولاية ميشيغان، وهو أهم الباحثين في الدراسة، إن "هذه الآثار تشير إلى مدى انغماس المدينة القديمة في تلك العلاقات السياسية المعقدة بين النخب الحاكمة في منطقة المايا".
وقد ازدهرت حضارة المايا في أمريكا الوسطى منذ ما يقرب من 3 آلاف عام، ووصلت إلى ذروتها بين عامي 250 و900 م.
وقد لوحظ أن لغة منطقة المايا تم تطويرها بشكل كامل في الأمريكيتين في فترة ما قبل كولومبوس، وكانت المنطقة متقدمة جدا في الفن والعمارة فضلا عن النظم الرياضية والفلكية.
واكتشف الباحثون لأول مرة "تيبان تشن إيتس" عام 2009، بعد أن أخبرهم بعض السكان المحليين عن موقع غير موثق في الغابة، ووافقوا على أخذهم إلى هناك.
وقال الدكتور أندريس: "لقد صدمنا بشدة لأننا لم نتوقع أن نُؤخذ إلى موقع كبيرا جدا كهذا الموقع"، مضيفا أنه "يبدو أن الآثار تشكل جزءا من الواجهة إلى مدخل المجمع الفخم، حيث يفترض أن النخب الحاكمة في تيبان كانت تعيش هناك".
ويعتقد أن الكرة لُعبت لأول مرة في حضارة المايا، وتشير النتائج إلى أن "تيبان" كانت مقر محكمة ملكية ذات سلطة وقوة وكانت محط اهتمام العديد من مدن المايا، حيث كانت تقدم عروضا عامة يشارك فيها المتسابقون في هذه اللعبة.
ويعود اكتشاف هاتين اللوحتين لأول مرة إلى عام 2015، إحداهما تسمى "Monument 3"، وقد انقسمت إلى قطعتين، وكانت في الأصل بطول 1.4 متر وارتفاع 0.7 متر، وهي تصور لاعبا كبيرا يرتدي حزاما واقيا.
ويعتقد الخبراء أن التاريخ على اللوحة قد يترجم إلى 18 مايو 716 بعد الميلاد، واسم اللاعب المكتوب في الهيروغليفية قد يقرأ "Waterscroll Ocelot".
أما اللوحة الثانية، فهي بطول 0.8 متر، وارتفاع 0.6 متر، وحوالي ثلثها مفقود.
المصدر: ديلي ميل