وخلال مراسم تقديم نائب وزير الدفاع، أشار العميد أمير حاتمي الى التشييع الشعبي الضخم للشهيد محسن حججي، وقال: ان المسؤولين يعرفون دوما قدر الشهداء الكرام والشعب الواعي الولائي في إيران، والذي يشارك بعظمة في جميع الميادين، ونحن في هذه الايام بحاجة اكثر مما مضى الى هذه الحركات والبصائر والرؤى، لأننا نمر بظروف حساسة للغاية في المنطقة والعالم.
وأضاف: ان العديد من الافراد يدركون هذه الظروف الحساسة، ولديهم عبارات مختلفة بشأنها، وأعمق وأبلغ هذه العبارات بشأن ظروف اليوم، كانت لسماحة قائد الثورة المعظم (حفظه الله) الذي أكد "إننا نمر اليوم بمنعطف تاريخي".
وتابع: في هذا العصر الحساس، فإن سرعة وتعقيد وأهداف التطورات كبيرة ومتنوعة للغاية، ومن متطلبات مواجهة هذه الظروف الحساسة، رفع مستوى القابليات والقدرات الداخلية وصيانتها وتنميتها.
وأكمل: ان النهج الدفاعي للجمهورية الاسلامية الايرانية استقر على اساس الردع الفاعل، فلا يمكن ان نكون منفعلين وغافلين في مواجهة الأعداء، وإذا لم تكن لدينا القابليات والقدرات، فإن مجتمعنا وجيل شبابنا وجيل الغد سيؤول الى الاضمحلال من قبل الأعداء.
وأوضح وزير الدفاع: ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل في السلام والاستقرار والهدوء والامن لجميع دول المنطقة، وهذا هو هدف سام للجمهورية الاسلامية، وبالطبع فإن هدف الاعداء والاستكبار العالمي يتنافى تماما معه، لأن هدفه يتمثل في زعزعة استقرار المنطقة وأمنها.
وصرح: اننا على يقين ان النصر سيكون حليفا لتيار المقاومة والمطالب بالحق والعدالة، وان الوعد الإلهي سيتحقق بالتأكيد.
ورأى ان هذا النصر يتطلب التحلي بالوعي والتصدي الفاعل لبؤر الأزمة وزعزعة الامن، وقال: من خلال رصد التطورات الاقليمية ومراقبتها، لا ينبغي السماح بتكوين أي مؤامرة، لئلا نتكبد تكاليف باهظة في مواجهتها والتصدي لها.
وذكر ان الموقف الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية يتمثل في التعاون مع جميع دول المنطقة، وقال: ندعو جميع دول المنطقة بإخلاص وود للتعاون من اجل صيانة السلام والاستقرار والأمن.
وبيّن ان مثال هذا التعاون الناجح كا مع سوريا والعراق، مضيفا: تم التوصل الى نتائج طيبة من خلال التعان بين ايران وسوريا وتركيا والعراق وروسيا، وبحمد الله فإن جزءا كبيرا من التكفيريين والارهابيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة اليوم.
وأشار وزير الدفاع الايراني اننا نعارض بشدة اي حركة تتعارض مع السلام والاستقرار، ولن نسمح بتكوين اي حركة تتعارض مع التعاون الاقليمي.
وأكد العميد حاتمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض تقسيم العراق وتغيير حدوده الجغرافية، وقال: نرى تقسيم العراق مضرا بأمن المنطقة، ولن ندخر جهدا لصيانة وحدة واستقرار دول المنطقة، واليوم وإذ بدأ هذا الحراك المخرب في العراق، فإننا من المؤكد سنتعاون بشكل أوسع معه لمواجهة هكذا تحركات.
واردف وزير الدفاع الايراني، أنه بلاشك فإن المحاولات لتقسيم دول المنطقة هي الوجه الآخر للإرهاب، وهذه الخطوة تستقي وتنظم وتتلقى الدعم من نفس مصدر التيارات الارهابية التكفيرية، مؤكدا انه ليدرك منفذو تقسيم العراق انهم يخدمون مصالح اميركا والكيان الصهيوني، لأن دول المنطقة بحاجة الى الاستقرار والامن، وإن اي حركة تتعارض مع مطالب شعوب المنطقة ستكون محكومة بالفشل.