مع ذكرى حلول اليوم العاشر من شهر محرم وذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي وأهل بيته في واقعة كربلاء عام 61 هجرية، نفذت قوات الحرس الثوري، عملية أمنية دقيقة بعد رصد وترقب لأكبر مركزي إعلامي لتنظيم داعش في مدينة دير الزور الواقعة شرق سوريا.
وكشف مستشار عسكري من قوات الحرس الثوري الإيراني الذي أشار إلى إسمه الحركي بأنه "علي رضا سعيدي" في تصريح في طهران، الأحد، أن الحرس الثوري، وضع خططة أمنية محكمة للوصول إلى أكبر مركز إعلامي يستخدمه تنظيم داعش للدعاية والحرب النفسية في مدينة دير الزور الواقعة شرق سوريا.
وقال المستشار الإيراني الذي يتواجد في سوريا بشكل مستمر، إن "مجاهدي محور المقاومة وبعد إستشهاد المقاتل محسن حججي، أقدموا على تنفيذ عملية استخباراتية ناجحة ومتطورة لتحديد المركز الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي وإختراقه، من أجل وضع الخطط لتدميره وإستهدافه، وتحديد يوم العاشر من محرم لتنفيذ المهمة".
وأوضح أن "المركز الإعلامي الذي تم الوصول إليه من قبل مجاهدي المقاومة، يعد واحداً من أكبر المراكز التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في الحرب النفسية وبث الرعب من خلال تسجيل المقاطع الوحشية التي يبثها التنظيم بعد تنفيذ عمليات القتل والذبح".
ونوه القائد العسكري إلى أن "الحرس الثوري تمكن من الحصول على وثائق ومعلومات مهمة تكشف عن الأساليب الإعلامية التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في هذا المركز الإعلامي بمدينة دير الزور"، واصفاً "استهداف هذا المركز بأنه يمثل ضربة قوية للجماعات التكفيرية وداعميهم من الصهانية والوهابية".
ولفت إلى أن "المعلومات التي حصل عليها الحرس الثوري كشفت عن حجم المعدات المتطورة والأجهزة التي وضعتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تحت يد هذه الزمرة الخبيثة "داعش" لإستخدامها في الحرب النفسية".
وربط القائد العسكري أن "العملية جاءت بعدما تعهد قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في 21 سبتمبر بالقضاء على تنظيم داعش في غضون شهرين"، مشيراً إلى أن "الجهات الخاصة بالحرس الثوري باشرت خطتها بعد خطاب القائد سليماني لتوجيه ضربة موجهة لتنظيم داعش، وحددت اليوم العاشر من محرم الحرام ذكرى استشهاد سبط رسول الله (ص) الإمام الحسين بن علي (ع) في واقعة كربلاء، يوم تنفيذ العملية".
دواعش في قبضة الحرس الثوري
وفي شأن آخر، كشف القيادي في الحرس الثوري الذي يدعى "علي رضا سعيدي"، إن "عملية تدمير واستهداف المركز الإعلامي لداعش في دير الزور، أسفرت عن اعتقال ثلاثة من العناصر الذين يعملون بالمركز".
وبين سعيدي إن "بعد استجواب هؤلاء العناصر فقد اعترفوا بأن ضباط إسرائيليين وعناصر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، كانوا يقومون بعمليات تدريب لعناصر من داعش على الخطط الإعلامية والحرب النفسية".
وخلص القائد الإيراني إلى أن "المركز الإعلامي لداعش الذي تم تدميره هو المركز ذاته الذي قام بنشر عملية أسر وإعدام المجاهد محسن حججي وعدد آخر من أبناء المقاومة الإسلامية والمجاهدين الأبطال، من أجل إلقاء الخوف والرعب"، مضيفاً أنه "بفضل الله تعالى ودماء الشهداء فقد تم الانتقام من داعش والآخذ بثأر جميع الشهداء".
وختم قائلاً إن "العملية كانت تحمل اسم الشهيد أحمد كاظمي من كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري والذي تصادف ذكرى استشهاد في 9 من اكتوبر الجاري بعد سقوط طائرته في غرب البلاد، الذي تمكن من الوصول إلى عمق المنافقين (منظمة مجاهدي خلق) في العراق بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية".
وكاظمي هو من بلدة نجف آباد التابعة لمحافظة اصفهان وسط إيران، ومن نفس بلدة الشهيد محسن حججي، والأخير عضو في لواء النجف الاشرف التابع للحرس الثوري في محافظة اصفهان.
وكالة أنباء آسيا