وقال المالكي في بيان بحسب السومرية نيوز: إن "المواقف الصلبة والواضحة للمرجعية الدينية العليا، والمواقف الحازمة لمجلس النواب والقوى السياسية التي استشعرت الخوف والقلق على مستقبل العراق كان لها الأثر الكبير في سقوط مغامرة التقسيم الخطيرة المدعومة من الخارج بهدف تفتيت العراق والمنطقة".
وأضاف أن "استجابة الحكومة واتخاذ مواقف واضحة في رفض الاستفتاء ونتائجه، فضلا عن مواقف الشعب الكردي الرافض للاستفتاء وحرصهم على البقاء ضمن العراق كشركاء مع بقية إخوانهم شكل عامل ضغط على دعاة الاستفتاء".
ودعا المالكي إلى "العمل بكل الوسائل لمنع اندلاع قتال مع الشعب الكردي وإسقاط محاولة تفجير النزاع العسكري للتغطية على الفشل الذريع لقيادة كردستان"، مطالبا بـ"حماية الشعب الكردي البريء من مؤامرة التقسيم من نتائج المقاطعة الشاملة لان مسعود بارزاني سيتخذ من معاناة الشعب الكردي ذريعة وجسرا للعبور والنجاة من المصير السيء المحتوم كما عمل صدام في زيادة معاناة الشعب العراقي أثناء الحصار ليستدر عطف الدول والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لكنه فشل في ذلك رغم ما أصاب الشعب العراقي".
وحث المالكي على "الترحيب بعودة إخواننا النواب والموظفين الرافضين لمؤامرة بارزاني والذين سجلوا نسبة معارضة عالية أثناء التصويت على الاستفتاء، ندعوهم للعودة مرحبا بهم شركاء مع إخوانهم في عراق موحد مستقل مستقر".
وأكد ضرورة "دعوة الدول التي كانت خلف هذه المغامرة إلى ترك شؤون العراق لأبنائه والكف عن التدخل في شؤونه الداخلية"، مشددا على "دعوة الدول المجاورة لإدامة محاصرة حكومة كردستان لإنهاء وجود حكومة فقدت الشرعية مع رئيس كردستان من أكثر من عامين".