وذكر بيان صادر عن إعلام بطريركية الكلدان في العراق والعالم اليوم 30 سبتامبر/ أيلول 2017 أنه وفي مداخلته خلال مؤتمر "العراق، عودة إلى الجذور"، الذي نظمته جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية، في جامعة اللاتران البابوية بروما، أضاف المونسنيور أورتيغا "لذا، ينبغي تركيز الاهتمام على المشاكل القائمة بين الحكومة المركزية في بغداد والحكومة الكردية بسبب الاستفتاء الذي أجري من أجل استقلال إقليم كردستان".
وقال البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، إن "المسيحيين يخشون تقسيم البلاد والهجرة والحرب".
و أضاف أنه "لا يوجد نظام في الموصل وضواحيها في الوقت الحالي"، لكن "يجب على المسيحيين أن يعودوا الى سهل نينوى"، فـ"هم الآن أقل من 80 ألفًا، ووجودهم يمكن أن يساعد أيضًا على إعادة ربط العلاقات مع المسلمين، الذين كانت لدينا معهم لحظات مكثفة من الصلاة".
وكانت جمعية عون الكنيسة المتألمة قد ذكرت أن هناك حوالي 13 ألفًا من المنازل والمدارس والمستشفيات والمباني التي نُهبت، أحرقت، أو دمرت كليًا أو جزئيًا من قبل تنظيم داعش، وقد خصصت حتى الآن 35 مليون يورو، استخدمت 11 مليونًا منها لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين في أربيل، وحوالي مليوني يورو لإعادة بناء المنازل والكنائس، لافتة إلى أن هناك 611 منزلاً تم إعادة بنائها وترميم 1244 عقارًا.
وأكد بطريرك الكلدان لزيس رفائيل ساكو على أهمية المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل مناسب للوضع العام ولكن بشكل خاص للتوتر القائم بين حكومتي المركز والاقليم بسبب رغبة الإقليم في الاستقلال.. قائلا "الرجاء هو في الزمن الصعب ورجاؤنا هو التهدئة والعمل على حوار شجاع من اجل إيجاد حل مناسب، لان المواجهة العسكرية إن حصلت سوف يدفع ثمنها المدنيون من كل المكونات، وسوف تخلف الموت والدمار والتهجير والهجرة، وهذه مسؤولية الكل في التهدئة وتفعيل الحوار عبر القنوات الرسمية، ويجب الا يرسل الغرب رسائل خاطئة، بل رسائل مطمئنة، وتقديم المساعدة الدبلوماسية والمادية والإنسانية من أجل المصالحة وبناء دولة حديثة مدنية بمشاركة الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم، كونهم مواطنون، والسعي لاستتباب السلام وتوفير الامن والاستقرار.
وقال ساكو إن صلاتنا هي ان تحل المعضلة القائمة بين الإقليم والحكومة المركزية بطرق سلمية عبر الحوار وليس بالبارود.