وأشار مدير عام السياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة إلى أن المسجد يقع بالبطالية في الحي الغربي من القرية وسط الأحساء الشرقية على مسافة 12كم تقريباً شمال شرق مدينة الهفوف وتقدر مساحته بـ 44م×46م.
وأضاف: لقد ذكرت المصادر التاريخية أن العيونيين شرعوا في بناء المساجد بعد أن قضوا على القرامطة في ذلك الوقت، ومن المساجد التي أنشأوها مسجد الجعلانية'>مسجد الجعلانية المنسوب لإحدى بنات الأمير عبدالله العيوني الذي جعل من الأحساء مقراً لحكمه واستبدل الحياة القرمطية بالنظم والتشريعات المنبثقة من هدي الإسلام وتعاليمه فبنى المساجد والجوامع وأوجد المحاكم الشرعية.
وعن الوصف المعماري للمسجد يقول الفريدة: إن للمسجد سوراً خارجياً وهو عبارة عن جدار بُني بالطين اللبن يتراوح ارتفاعه ما بين 1,50 م إلى 2م وقد شيد به مدخلان أولهما يقع وسط الضلع الشرقي للمسجد ويمثل البوابة الرئيسة بفتحة كبيرة يبلغ عرضها 4,5م، أما البوابة الثانية فهي بوابة الإمام وتقع في الركن الشمالي الغربي للمسجد وهي بعرض 1,88م.
أما جدار ظلة القبلة فهو كما ذكر الفريدة يحوي المحراب الأول وهو محراب مزخرف بنقش غائر والواضح أنه شيد في الخارج من قطعتين وتم تركيبهما في المكان المخصص في جدار القبلة، وعلى مسافة 8م جنوب المحراب الأول شيد عمود مستطيل يتصل بقوس مع صف الأعمدة الأوسط (الرواق الأول) وشيد المحراب الثاني الذي شيدت فوقه نافذتان مستطيلتان.
يذكر أنه قد تم إدراج المسجد ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية ليتم ترميمه وتطويره ليستقبل المصلين على نطاق واسع علماً بأنه تم ترميمه سابقاً ويستقبل بعض المصلين.