وبشأن استمرار الاوضاع الكارثية والمؤسفة لمسلمي الروهينغا في ميانمار ولامبالاة حكومة هذا البلد تجاه تحذيرات وطلبات الدول والمنظمات الدولية والراي العام العالمي لوقف اعمال العنف ضد المسلمين، قال قاسمي: للاسف انه كلما يمر يوم على هذه الازمة الانسانية، تصبح اوضاعها اكثر تعقيدا وتزداد معاناة المشردين وتضحى مسؤولية الدول والمنظمات الدولية اكثر جسامة والاهم من كل ذلك تتلاشى الفرصة لوقف الازمة والتعويض عن الاضرار الناجمة، وان مثل هذه الاوضاع المعقدة يمكنها تبديل الظروف الى واحدة من اسوأ الازمات الانسانية في العصر الراهن.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايراني: "رغم تحذيرات وطلبات الدول والمنظمات الدولية والشخصيات والراي العام العالمي، مازلنا نشهد استمرار لامبالاة حكومة ميانمار ازاء طلبات المجتمع العالمي، وهو امر لا يمكن القبول به".
وتابع قائلا، اننا نعتقد بان اي اجراء لا ينبغي ان يرفع عن عاتق حكومة هذا البلد مسؤولية وقف استمرار اعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا ولا ينبغي ان يصبح اي اجراء ذريعة لتصعيد هذه الازمة ومنع ارسال المساعدات الانسانية من المجتمع العالمي لاهالي المناطق المنكوبة جراء هذه الازمة في ميانمار.
ولفت قاسمي الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت من اوائل الدول التي ابدت رد الفعل تجاه هذه الازمة بناء على مسؤوليتها الانسانية والعقائدية، واضاف، ان توجيه رسالتين من وزير الخارجية الى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة وعدة اتصالات هاتفية من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية مع رؤساء ووزراء خارجية الدول الاسلامية وطرح القضية مع الاطراف الاخرى في جميع لقاءات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية في طهران ونيويورك خلال الشهر الاخير وكذلك ارسال مساعدات انسانية من الشعب الايراني الى مشردي ميانمار الذين لجاوا الى بنغلاديش وجهود وسائل الاعلام الايرانية الداخلية والدولية لاطلاع العالم على اوضاع المشردين الروهينغا المؤسفة في بنغلاديش، تعد جانبا من المساعي السياسية والدبلوماسية المبذولة من قبل بلادنا للمساعدة بحل هذه الازمة على وجه السرعة وخفض آلام هؤلاء المشردين.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، انه ومنذ بدء الموجة الجديدة لقمع المسلمين الرهينغا تم الطلب من حكومة ميانمار للسماح بتوجه وفد من الجمهورية الاسلامية الايرانية برئاسة مساعد وزارة الخارجية بمعية مساعدات انسانية ايرانية الى ميانمار، الا ان تمهيدات ذلك لن تتيسر لغاية الان رغم الوعود المقطوعة.
وفي الختام اشار قاسمي الى اجراء حكومة بنغلاديش في احتضان هذا العدد الهائل من مشردي ميانمار وقال، ان خطوة بنغلاديش خطوة قيمة من الناحية الانسانية ويتوجب على المجتمع الدولي سواء الدول او المحافل الدولية وجميع المنظمات الشعبية بذل جهودها في هذا الصدد الى جانب بنغلاديش بجدية وتنظيم اكبر وافضل واكثر تاثيرا لوقف عملية تشريد المسلمين الروهينغا وارسال المزيد من المساعدات العاجلة لهم ومتابعة اوضاعهم.