قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن بلاده وروسيا متفقتان على “أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية والسورية”، بالمقابل أكد فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الظروف اللازمة لإنهاء الحرب تحققت.
جاء ذلك بعد محادثات مشتركة بين الرئيس التركي مع نظيره الروسي، في العاصمة التركية أنقرة، حسب وكالة "الأناضول"التركية.
وقال الرئيس التركي: “أكدنا مع روسيا مرة أخرى التزامنا بمواصلة الإرادة المشتركة والتعاون الوثيق حيال حل الأزمة السورية، عبر الطرق السياسية”.
وذكر أن المباحثات مع بوتين شملت الوضع في محافظة إدلب ، ونتائج مباحثات أستانا الأخيرة، وأنهما اتفقا على تكثيف الجهود لتفعيل اتفاقية خفض التوتر بإدلب.
وأعرب عن سعادته “إزاء دور تلك المباحثات في تعزيز مفاوضات جنيف حول سوريا”، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، وتنطلق جولتها الثامنة خلال وقت قريب.
بالمقابل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا وتركيا تتعاونان في سوريا على مستوى وزيري الخارجية والعسكريين.
وقال بوتين “اتفقنا مع الرئيس على مواصلة الاتصالات الحثيثة عبر قنوات وزارة الخارجية والعسكريين والأجهزة الخاصة، من أجل تعميق تنسيق الأعمال المشتركة لتوصل إلى تسوية في سوريا، وحل القضايا الإقليمية الأخرى”.
وأكد الرئيس الروسي على أنه "تم تحقيق الظروف الفعلية اللازمة لإنهاء الحرب الأهلية السورية". ولفت أن تشكيل مناطق خفض التوتر في سوريا أعطى زخمًا لمباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.
وأضاف أن مبادرة مناطق خفض التوتر في سوريا، جرى طرحها خلال لقائه مع أردوغان في مدينة سوتشي الروسية، في آيار/ مايو الماضي.
وقال إن “العمل المتعلق بتشكيل مناطق خفض التوتر، اتسم بالصعوبة، سواءً من حيث إقناع أطراف النزاع في سوريا، أو التفاهم بين الدول الضامنة (روسيا، وتركيا، وإيران).
وتابع “لكننا حققنا نجاحا هاما رغم كافة الصعوبات، لا سيما بفضل إرادة ومبادرات صديقي السيد أردوغان”.
وأضاف بوتين أن المباحثات تناولت تنسيق الخطوات القادمة لحل الأزمة السورية، وأنهما اتفقا على عمل مشترك لتنفيذ خفض التوتر، بموجب التفاهم الذي جرى التوصل إليه في أستانا.
المصدر : روسيا اليوم