وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي امس الثلاثاء " اننا رجونا الكرد بالتفاوض؛ لان الاجراءات الدستورية للحكومة الاتحادية ستضرهم"، مشيرا الى انه " يمكن الغاء نتائج الاستفتاء والعودة بعدها للتفاوض مع بغداد"، محذرا من" تداعيات الاستفتاء التي ستلحق ضررا في كردستان والعراق عموماً"، مشددا على "عدم التفاوض مع الاقليم على نتائج الاستفتاء لأنه غير شرعي ومخالف للدستور".
واعرب عن" استغرابه لرمي جرائم النظام السابق من قومية على أخرى"، مبينا ان" الحكومة الاتحادية لن تمارس ممارسات القمع كما في النظام السابق ولا نتبع المنهج الصدامي والطائفي والعنصري ولكن سنفرض السلطة وفق الدستور"، مؤكدا على" عودة الموارد النفطية في كردستان الى الحكومة المركزية"، مستذكرا ان" الاقليم يحصل على نسبة عالية من الواردات وكذلك من المنح والقروض المالية الخارجية وهذا جزء من حقه الدستوري".
وأضاف" اننا طلبنا الاقليم تسليم النفط للحكومة الاتحادية، وطلبنا من دول الجوار بإيقاف ضخ النفط وبيعه، وهناك استجابة منها وسنعيد الموارد للموازنة وتخصيصها لشعب الإقليم"، مؤكدا ان" الموارد المالية لنفط الاقليم تذهب لحسابات شخصية خارج البلاد، ويجب ايقاف ذلك".
وأشار الى" اننا باشرنا بتنفيذ اجراءات التي لن تمس كرامة المواطنين ولا معيشتهم وبالأخص الكرد"، لافتا الى ان" الاعلام الكردي يترجم تصريحاتنا واجراءاتنا بالخطأ، ويحذف منها أمور كثيرة ؛ لمنع وصول الحقيقة للمواطنين الكرد"، مؤكدا ان" كل اجراءاتنا لا توجه للشعب الكردي، وهناك تشديد على حماية المواطنين الكرد في بغداد واي محافظة يتواجدون فيها، ولن نسمح بالإساءة الى اي مواطن عراقي وخاصة المواطن الكردي وسيبقون عراقيين وندافع عنهم وعن مصالحهم ".
وأوضح ان" مجلس الوزراء اقر اخضاع المنافذ الحدودية البرية والجوية للحكومة الاتحادية وقرر حظر الرحلات الجوية الدولية من والى كردستان بعد ثلاثة أيام في حال لم يتم اخضاع المطارات للحكومة الاتحادية حسب الدستور"، منوها الى ان" المهلة التي حددت الى يوم الجمعة المقبلة بتمام الساعة السادسة مساءً، ويتم منع الطيران الدولي الى مطاري اربيل والسليمانية؛ لحين تسليمهما الى السلطة الاتحادية، وتستثنى الحالات الإنسانية او أي امر طارئ بموافقة الحكومة الاتحادية ورئيس الوزراء".
وتابع" لقد طالبنا المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بشرعية الاستفتاء"، مستدركا انه" لدينا دعوات من فرنسا من اجل دعم العراق في مكافحة الارهاب وسنزور باريس الشهر المقبل، وهناك اجتماع للأمن العالمي في بروكسل الشهر المقبل وسنحضره أيضاً".
واكمل ان" قراراتنا تجاه الاقليم هي رحيمة للشعب الكردي لرعاية مصالحهم والابتعاد عن اي احتكاك، فنحن اقوياء بوحدة شعبنا وليس الاعتداء ومعاقبتهم"، رافضا" اي اجراء عقابي تجاه الكرد، ولكن البعض يريد وصول الامور الى الاحتراب بتصريحات الكراهية".
وأفاد ان" تركيا تبقى بلد جار للعراق"، موضحا ان" مناورات عسكرية مشتركة جرت بين البلدين وهو شيء صحي لحماية الحدود بين البلدين وللمنطقة أيضاً".
وذكر ان" قواتنا تحقق انتصارات في الانبار والحويجة، ولم نغير أولوياتنا في الحرب على داعش، ومستمرون لتحرير كل الاراضي العراقي، وسنحرر قريبا مناطق أخرى، وحررنا جزءاً كبيراً من المساحة المحتلة في كركوك"، مشيرا الى ان" العمليات مستمرة لتحرير عنه وقواتنا تتقدم بشكل صحيح ووفق الخطة".
وقال" اننا لن نتنازل عن وحدة العراق، وهذا واجب دستوري والدستور اكد على وحدة وسيادة العراق"، منوها الى ان" العراق قوي بكل ابناءه وسيكون ضعيفاً بصعف البلد"، مستذكرا انه" في عهد الطاغية كان يستخدم العراق القوي لقمع الشعب واليوم بالعكس العراق القوي لحماية الشعب"، لافتا الى ان" البعض للأسف يخطط لعراق ضعيف ويتصور انه سيكون أقوى وهو خاطئ بذلك ".
وأوضح ان" المزاج العام للعراقيين رفض الطائفية والشوفينية والبعض اليوم يريد اعادة الشوفينية ويقول نحن وهم، ويفضل قومية او طائفة على أخرى"، مبينا ان" داعش لا زالت تحتل اجزاء من الارضي العراقية بينها جزء من كركوك وهناك من يريد ان يجرنا الى ازمة داخلية لتقسيم العراق عبر استفتاء غير دستوري وغير شرعي ومرفوض محليا ودوليا".
المصدر: الفرات نيوز