بعد دقائق من الأمر السامي التاريخي الذي أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، تصدر هاشتاغ (#الملك_ينتصر_لقيادة_المرأة) موقع تويتر، مسجلا تفاعلات ترحيبية بالقرار التاريخي.
على صعيد متصل قال الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز السفير لدى اميركا، إن قرار السعودية السماح للمرأة بقيادة السيارة ليس مجرد تغيير اجتماعي كبير وإنما هو جزء من الإصلاح الاقتصادي في البلاد.
وبين أنه يعتقد أن السعودية تدرك أن المجتمع السعودي أصبح جاهزا لذلك، مشيرا إلى أن المرأة لن تحتاج إلى إذن وليها لاستخراج رخصة قيادة كما لن تحتاج إلى وجود ولي معها في السيارة أثناء القيادة.
كما أكد السفير أن أي امرأة تحمل رخصة قيادة في دولة بمجلس التعاون الخليجي سيسمح لها بالقيادة في السعودية، على أن يكون هذا متزامنا مع موعد تنفيذ قرار قيادة المرأة للسيارة في شهر شوال القادم.
من جهتها رحبت الخارجية الأمريكية بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية، ووصفتها بأنها خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت نرحب بذلك، بالتأكيد هذه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح.
من جهته قال الدكتور خالد المصلح المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم إن القرار يلبي حاجة شريحة واسعة في المجتمع، سائلا الله أن يجعله نافعا للعباد والبلاد.
وقال وزير الدولة لشؤون (الخليج الفارسي ) ثامر السبهان: تاريخنا يكتب من جديد في ظل سلمان ، ومحمدبن سلمان، المملكة تسير بخطى سريعة للمجد.
وقد تفاعلت وسائل الإعلام الغربية بشكل سريع مع القرار التاريخي، إذ نقلت شبكة (سي بي اس CBS) القرار على حسابها في تويتر فور صدور الأمر الملكي أن السعودية سمحت بقيادة السيارة للمرأة وصدر أمر سامٍ بهذا الخصوص. فيما نشرت (بي بي سي الإنجليزية) خبراً عاجلاً على وسائل التواصل الخاصة بها؛ يقول إن الملك سلمان أصدر أمراً يسمح للمرأة بحيازة رخص القيادة.
وعلى تلفزيون شبكة (فوكس) ظهر شريط عاجل على الشاشة، وقد ورد فيه: (السعودية العربية توافق على السماح للمرأة بالسياقة).
وكان عنوان صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية «السعودية تسمح للمرأة بالقيادة»، وقالت إن السعودية أعلنت يوم امس أنها سمحت للمرأة بالسياقة، وأن هذا الإجراء سوف يكون فاعلا مع حلول يونيو من العام المقبل.
وقالت الصحيفة، إن القادة يأملون أن يساهم هذا الإجراء على الصعيد الاقتصادي، بزيادة مشاركة المرأة في أماكن العمل وعبر تقليص التكاليف التي كانت تدفعها المرأة سواء لتأجير السيارات أو السائقين.
الجزيرة - سعد العجيبان