وقال “نواجه اليوم كل التحديات الصعبة الموجودة في العالم بالتوكل على الله سبحانه وتعالى، وبالرهان على أشرف الناس الذين صمدوا وصبروا وتحملوا طيلة السنوات الماضية وقدموا الشهداء، وذلك لأنهم تربوا في مدرسة سيد الشهداء، ونحن اليوم لطالما لدينا الحسين فإننا لا نخاف من أحد ولا نتردد في أية معركة أو مواجهة، وهكذا يجب أن نمضي إلى الأمام وأن نعالج كل أمورنا ومشاكلنا، ونحن على ثقة كاملة وتامة أن الذي سنواجهه في القادم من الأيام، هو المزيد من الانتصارات، وأن سوريا التي تنتصر اليوم، سنصل فيها إلى مرحلة نعلن فيها النصر النهائي على كل القوى التكفيرية وداعميها من أميركا إلى إسرائيل إلى دول الخليج”.
وأضاف السيد صفي الدين “اننا ندخل إلى أي معركة دون تردد متوكلين على الله سبحانه وتعالى، ففي العام 2006 واجهنا العدو الإسرائيلي بهذه الطريقة، وكثير من الناس كانوا يسألون كيف واجهتم وصمدتم وصبرتم، فالذي كان يعيننا هو الدعاء والتوكل والتوسل برسول الله وأهل البيت، وبمولانا صاحب العصر والزمان، فكنا نرى القوة في هذا المعنى، وبالتأكيد كان للمجاهدين الفضل الأكبر أنهم صمدوا بفضل هذه القوة، وثبتوا وأعجزوا العدو، وحينما ذهبنا إلى سوريا كثير من الناس سألوا إلى أين نحن ذاهبون، وكان الإسرائيلي يراهن على هزيمتنا وانكسارنا في عدة أشهر، وكذلك البعض في لبنان الذين لم يكونوا في أي يوم من الأيام إلى جانب المقاومة، وتآمروا عليها وكادوها، وكانت الوعود تأتيهم من الخليج وتثبت لهم بأنه خلال أشهر قليلة سوف تنتهي سوريا والمقاومة، ولكننا كنا نقول منذ البداية بأننا ذاهبون للقيام بتكليفنا الذي تم تشخيصه، وعرفنا ما هو المطلوب وما يجب أن نفعل، وتوكلنا على الله سبحانه وتعالى، ومشينا إلى طريق المقاومة والجهاد والتضحية في الجبال والوديان والصحراء والثلج والحر، ولم يكن هناك أي تردد عند أي مقاوم، بل كنا نجد أن المقاومين يزدادون عزما وقوة وشجاعة في كل مواجهة، ونزداد نحن معهم إيمانا وثقة بالله عز وجل، وهكذا هي النتيجة اليوم التي هي من فعل الإيمان والتسليم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام