حضر المفكر الفرنسي برنارد ليفي أمس الاثنين في الاستفتاء الذي ينظمه إقليم كردستان العراق بهدف الانفصال عن بغداد بشكل كامل، حيث ظهر في إحدى الفيديوهات داخل أحد مراكز الاقتراع.
وأثار هذا الحضور الكثير من التساؤلات، بعد ما لعبه ليفي من أدوار في بلدان عدة عاشت ما يسمى "بالربيع العربي"، انطلاقاً من تونس ثم ليبيا وانتهاء بسوريا، خاصة أن المذكور متشدد بمواقفه الداعمة للكيان الإسرائيلي وقربه من اللوبي الإسرائيلي.
عُرف ليفي بمواقفه المحرّضة ضد بعض الحكومات العربية، حيث زار مدناً عدة في ليبيا خلال التحرك الذي أطاح بالزعيم الليبي معمّر القذافي، فاكتسب شهرة كبيرة خلال تلك الفترة.
كما كان لليفي حضور فاعل ليفي في ساحات كييف
ومع بداية الأزمة في سوريا، أصدر ليفي مواقف عدة دعا فيها إلى تدخل الدول الغربية عسكرياً لقتال الجيش السوري وإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وواجه ليفي مواقف محرّجة بعد مواقفه تلك، منها في تونس عام 2014، حيث خرجت احتجاجات عدة على زيارته، كما تنصلّت جهات سياسية عدة من الوقوف وراء دعوته إلى زيارة البلاد.
ليفي الذي وُصف بـ"عرّاب الفوضى"، أطلق عليه فلاسفة فرنسيون كبار، من أمثال جيل دولوز وأستاذه جاك دريدا والمؤرخ بيار فيدال ناكيه وصف "الخديعة الثقافية"، كما أسماه الفيلسوف كورنليوس كاستورياديس بـ"أمير الفراغ".
وكان لليفي ظهور وسط الحشود في العاصمة الأوكرانية في عام 2013، موجهاً انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي قررت فيه الوكالة اليهودية تقديم مساعدات طارئة وفورية إلى اليهود وتعزيز الأمن في المؤسسات اليهودية في أوكرانيا.
وأظهرت الصور ليفي وهو يلقي خطابًا في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف وسط معارضي الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش، حيث أكد أن أوروبا لن تكون مكتملةً ما لم تنضم اليها أوكرانيا. كما وجّه انتقاداتٍ لسياسة بوتين تجاه أوكرانيا.
ويطرح اليوم حضور ليفي الكثير من التساؤلات عن أهداف الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، وما إذا كان الهدف منه إشعال فتنة في المنطقة، كما حصل في دول أخرى.
الميادين نت