وقال ملادينوف أن "إسرائيل" تواصل بناء المستوطنات "بوتيرة مرتفعة". واتهم في تقريره إلى مجلس الأمن، حكومة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو باستخدام خطاب تحريضي لدعم حملة استيطان ومستوطنات جديدة.
وقال إن بناء المستوطنات تركز من يونيو/ حزيران الماضي إلى سبتمبر/ أيلول الجاري، في القدس الشرقية بشكل أساسي، مع مخططات لما يقارب 2,300 وحدة جديدة، بزيادة قدرها 30% عن العام الماضي.
وأكد أن "النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير الشرعي تواصل بوتيرة مرتفعة، في نمط ثابت على مدار العام". وتبنى مجلس الأمن قبل تسعة أشهر، مشروع قرار خجول، يطالب "إسرائيل" بإنهاء بناء المستوطنات، وتم إقراره بعد أن تخلت الولايات المتحدة لأول مرة عن استخدام الفيتو لحماية "إسرائيل" ، لكنها امتنعت بالمقابل عن التصويت بنعم على هذا القرار الذي ضربت به تل أبيب عرض الحائط، على غرار عشرات القرارات الدولية الصادرة قبله بحقها.
وأغضب التصويت الرئيس المنتخب في حينه دونالد ترامب وإدارته، ودعا ترامب إلى استخدام الفيتو في الوقت الذي عمل فيه مساعدوه على حض أعضاء المجلس للتصويت ضد القرار.
وتعتبر الأمم المتحدة المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، ودعت مرارا لوقف توسعها على أراض تعد جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية.
وقال ملادينوف إن "المسؤولين الإسرائيليين مستمرون باستخدام خطاب تحريضي، يدعم توسيع بناء المستوطنات غير الشرعية".
وخلال احتفال لإطلاق مشروع بناء وحدات استيطانية جديدة الشهر الماضي، أثنى نتنياهو على الدفع الذي تعطيه حكومته لبناء مستوطنات جديدة وتعهد بـ"تعميق جذورنا والبناء والتقوية والاستقرار".
وأطلق سياسيون إسرائيليون من مستوى رفيع دعوات متكررة إلى ضم الضفة الغربية، وقال عضو كنيست إن هذا سوف "يدمر" آمال إقامة دولة فلسطينية، بحسب ملادينوف.
وأوضح ملادينوف أن تدمير المنازل الفلسطينية والمدارس مستمر .
وأضاف أنه بشكل عام تم تدمير 344 بناء تعود ملكيتها للفلسطينيين ثلثهم في القدس الشرقية، ما تسبب بنزوح أكثر من 500 شخص.
واستمر بناء المستوطنات على الرغم من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارته إلى "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية في آب/أغسطس أنه يجب إنقاذ مشروع الدولتين.
وقال ملادينوف إن استمرار توسيع المستوطنات "يجعل حل الدولتين متعذرا بشكل متزايد".
المصدر: روسيا اليوم