وأشار دمير، في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع مسابقة تصميم المركبات البرية المسيّرة عن بعد، في العاصمة أنقرة، إلى أن جزءا كبيرا من المعلومات، التي توردها وسائل الإعلام حول هذه الصفقة، غير صحيحة تماما.
وأوضح دمير: "بالطبع تم تحديد موعد إطلاق عمليات التوريد، وأنا لا أريد كشف تاريخ معين للاستلام لأننا نجري مباحثات مع الجانب الروسي من أجل تسريع الاستلام لمنظومة الصواريخ، إلا أنني بوسعي أن أقول إن التوريد سيطلق في غضون سنتين على أقل تقدير".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن التوقيع على اتفاقية مع روسيا بشأن توريد منظومات "إس-400" إلى تركيا، وهو الأمر الذي دفع بمسؤولين في حلف الناتو والبنتاغون ليعبروا مجددا عن قلقهم من الصفقة والشكل المستقبلي للدفاع الجوي التركي ومدى تكامله مع الدرع الصاروخية في دول الحلف الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الصفقة قد تصبح، وفقا للتقارير الإعلامية، الأكبر بالنسبة لشركة "روس أبورون إكسبورت" الروسية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم الكشف، في وقت سابق، عن أن أنقرة تخطط لشراء 4 كتائب من منظومات "إس-400" بمبلغ قدره 3 مليارات دولار.
وتوفر منظومة "إس–400" التي تعتزم تركيا شراءها من روسيا، حماية فعالة ضد الصواريخ، وتعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي كفاءة.
وتستطيع صواريخ "إس-400 تريومف" إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حالياً، بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ البالستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.
ويبلغ عدد الأهداف المدمرة في وقت واحد 36، فيما يصل عدد الصواريخ الموجهة في وقت واحد 72 قطعة.
وتجدر الإشارة إلى أن تسلح الجيش الروسي بمنظومات "إس-400"، وهي منظومات مضادة للجو، بعيدة ومتوسطة المدى، بدأ في عام 2007. غير أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخرا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة، بما في ذلك الوسائل قيد التطوير.
وأصبحت الصين أول مشتر لمنظومات "إس-400"، وهي من أحدث منتجات شركة "الماز أنتي" الروسية المصنعة لمنظومات الدفاع الجوي.
ولم تتفاوض روسيا حتى الآن على بيع أنظمة "إس – 400" إلا مع الصين وتركيا، وأعلن مسؤولو الصناعات الدفاعية الروس عن بدء إنتاج ذلك النوع من الأنظمة للصين اعتبارا من شباط/ فبراير الماضي، على أن يتم تسليمها لبكين قبل عام 2018.
المصدر: روسيا اليوم