أكد ممثل اية الله الشيخ عيسى احمد قاسم في مدينة قم المقدسة سماحة الشيخ عبدالله الدقاق على أن "إقامة مجالس العزاء على سيد الشهداء هي التي حفظت الاسلام منذ 14 قرنا، لذلك ننصح الخطباء والرواديد بالمحافظة على هذه الشعائر والمراسم كونها هي التي حفظت الدين وكما قيل أن "الاسلام محمدي الحدوث حسيني البقاء".
وتابع أنه "مهما توغلت السلطة وتمادت في محاربة الشعائر الحسينية ستصبح الشعائر اقوى من السابق، قد هلك كل من واجه الحسين عليه السلام ومراسم عزائه المباركة، لكن بقى الإمام الحسين عليه السلام مخلدا حتى قال الشاعر "كذب الموت فالحسين مخلد.... كلما مر الزمان ذكره يتجدد".
وحول احضار الخطباء والرواديد من قبل النظام الخلیفي بین أن "كما جاء في الرواية «إنما يحتاج الى الظلم الضعيف»، فالسلطات الظالمة والضعيفة هي التي دائما تتخذ مواقف عدائية ضد الدين وضد المذهب، لذلك نجد الدول والانظمة الظالمة تتخذ مواقف استفزازية تجاه مراسم الحسين سلام الله عليه لأنها تخشى هذه المراسم وتخشى أن تتحول مواكب العزاء الى تظاهرات مليونية تزلزل عروش الانظمة الظالمة، لو كانت هذه الانظمة تحتضن شعوبها وتلبي طموحات ومطالب أبنائها لما إتخذت هكذا خطوات استفزازية ولكن هذه الانظمة تحلق خارج السرب وهي تمضي في مشروع مضاد لطموحات أبناء هذه المنطقة، فمن الطبيعي جدا أن تتخذ إجراءات ظالمة واستفزازية تجاه أبناء شعبها".
وحول تأثير غياب اية الله الشيخ عيسى قاسم على مجالس العزاء في اول سنة لمحاصرته، قال الشيخ الدقاق أن "اية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله موجود في قلوب جميع أبناء البحرين بل هو موجود في قلوب جميع الاحرار في العالم، وتتوهم السلطات انها استطاعت محاصرة وجود هذا العالم المجاهد في بناء هنا أو في بلدة هناك، السلطات تريد محاصرة سماحته لتضغط عليه من أجل التنازل عن الملف السياسي، لكن هذه الإجراءات لن تزيد اية الله عيسى قاسم الا ثباتا ولن تزيد الشعب البحريني الا التفافا حول القيادة العلمائية المتمثلة في اية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم، وكلما غيبت سلطات البحرين سماحته عن الساحة كلما تجذر وتعمق الوجود المبارك في قلوب أبناء الوطن".
وبالنسبة لموقف حمد ال خليفة ملك البحرين بالتنديد برافضي تطبيع العلاقات مع الصهاينة سواء كانوا دولا او منظمات قال أن "الانظمة التي لا تنتمي الى أبناء شعبها ستتمسك بالانظمة الخارجية كي تثبت عروشها في الداخل، النظام الخليفي في البحرين يسعى الى كسب ود الكيان الصهيوني كي يحضى بالحماية الامريكية والبريطانية لتثبيت عرش ال خليفة في البحرين، وعلمنا التاريخ أن كل سلطة ترتهن للخارج وتكون بعيدة عن أبناء شعبها سوف لن تدوم كثيرا، ويرجع هذا الامر الى أن الارتهان للخارج يخضع لمصالح مؤقته، فإذا انتفت هذه المصالح لدى دول الاستكبار العالمي مثل أمريكا وبريطانيا واسرائيل فإنها سترفع اليد والدعم عن الانظمة العميلة التي خذلت شعبها".
وختم الشيخ عبدالله الدقاق كلامه، قائلا: "كنا نأمل أن تعود السلطة الى رشدها وأن ترجع الى مصالحة شعبها عوض مغازلة الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي".