وقال الصدر في بيان له، "قد يرى الأخوة الكرد أن تحقيق أمنتيهم بدولة كردية فيها الكثير من فوائد لهم، وعلى الرغم من اننا نحترم كل امنياتهم، الا أن الأماني لا تتحقق ولا تبنى على مصالح الآخرين بل وان الأماني المجردة من الحكمة والحنكة والتعقل قد تجر صاحبها الى الهلاك".
وأضاف، "نعم، أن الاستفتاء هو مجرد خطوة أولى قد تستدعي الانفصال أو لا تستدعي كما يدعي بعض القيادات الكردية الا أن مجرد فكرة الاستفتاء وإقامته هو بمثابة لي ذراع للحكومة المركزية بل وللعراق برمته شعباً وحكومة ولا سيما أنه جاء بقرار تفردي لا يدل إلى على مدى الفجوة الكبيرة التي بين كردستان والمركز وأول مساوئه هو تأجيج النفس العرقي الذي لا يقل عن تأجيج النفس الطائفي خطورة".
وتابع، "أنا هنا أتكلم بمنطلق الأخوة للجميع، ولا أريد التفريق بين مكون وآخر ... بيد أن المكون الكردي - وبالأخص بعض قادته – قد اخطأوا وتجاوزا الحدود مما قد تسبب بضرر عليهم انفسهم فضلاً عن العراق ووحدته وأمنه، وهنا لا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي ومن دون أن أقوم بما يمليه علي واجبي الشرعي والوطني".
ومضى إلى القول، "فمن سن سنة سيئة – وهي تقسيم العراق – فعليه وزرها ووزر من عمل بها اإلى يوم القيام، لذا فاني ومن منطلق المصلحة العامة وللحفاظ على وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وفسيفساءه الجميل بما فيهم (الأكراد) ... أدعو إلى اجتماع علمائي حوزوي مهيب للوقوف على توجيه المرجعيات كافة السني منه والشيعي واستحصال فتاوى ونصائح وقرارات نستضيء بها بخصوص هذا الموضوع".
ودعا الصدر إلى "اجتماع شيعي سني سياسي عام وطارئ وسريع لأن الظرف يستدعي لملمة الشمل وتناسي بعض الأمور فأن الأهم قد يؤجل المهم ولو لبض الوقت"، كما دعا إلى "اجتماع للأكراد المعارضين والأقليات الأخرى للوقوف على معاناتهم ومعرفة آرائهم ولتوحيد صفوفهم، ويا حبذا لو يكون الاجتماع موحداً مع ما جاء في النقطة السابقة".
وطالب الصدر، "الدول العربية والإسلامية لاجتماع طارئ في العراق أو أي مكان اخر لمؤازرة العراق في محنته - لا كما حدث في محنه الأخرى – ليعود لحاضنته العربية والإسلامية من جديد وذلك للخروج بقرارات حاسمة"، داعياً إلى "اجتماع مع دول الجوار والمنطقة، ولا سيما أن خطورة الوضع ستكون عامة، من دون التدخل بشؤون العراق الداخلية".
وزاد الصدر بالقول، "لا بد من موقف حازم من الأمم المتحدة بهذا الخصوص ولوقف التدخلات الأميركية الإسرائيلية بهذا الشأن".
ودعا الحكومة، إلى "فرض سيطرتها على المنافذ الجوية والبرية وحماية الحدود وجعل القوات الأمنية في حالة تأهب"، معرباً عن أمله بأن "لا يكون ذلك ضمن نطاق الحرب الطائفية والعرقية".
وختم الصدر بيانه قائلاً، "أدعو الجميع إلى التعقل وتغليب المنطق والعمل الجاد من الناحية الدستورية والقانونية والقضائية والبرلمانية، وهنا أدعو إلى انعقاد دائم لجلسة البرلمان ولمجلس الوزراء وعدم التهرب من المسؤولية، وانا على اتم الاستعداد لتبني كل الاجتماعات بما يخدم الصالح العام".
وتوجه كرد العراق، صباح اليوم الاثنين، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال منطقة كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
المصدر: السومرية نيوز