وتعد زيارة اليوم هي الأولى منذ الأزمة الخليجية التي بدأت 5 يونيو الماضي والخامسة منذ توليه السلطة في صيف 2014.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، فإن السيسي يتناول خلال الزيارة مع قيادات دولة الإمارات "العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك".
كما يبجث السيسي "كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة.
وتعد الإمارات إحدى أكبر الدول الخليجية الداعمة والمساندة للنظام المصري الحالي، وتجلت أبرز محطات هذا الدعم في أبريل 2016، ففي ختام زيارته للقاهرة وقتها، تعهد محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، بتقديم 4 مليارات دولار دعماً لمصر؛ ملياران منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في البلاد، وملياران وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي.
ومنذ أيام برزت الأزمة الخليجية خلال جلسات وكلمات باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شارك فيها السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، ومسؤولين من السعودية والبحرين والإمارات.
وعلى هامش الاجتماعات، الثلاثاء الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه أمير قطر، إن لديه "شعور بأن الأزمة الخليجية ستحل خلال وقت سريع للغاية"، حسب قناة "الجزيرة" القطرية.
وبحث ترامب أيضا على هامش الاجتماعات، مع الرئيس المصري، الأزمة الخليجية.
ردت قطر على اتهام السعودية والبحرين لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم الإرهاب، مؤكدة أنها تتفوق عليهما في محاربة هذه الظاهرة.
واعتبرت البعثة القطرية أن هذه الاتهامات "باطلة"، وتأتي في إطار "حملة تشويه سمعة قطر، ودخلت مرحلة اليأس".
بدوره، دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، في كلمة تلاها عقب الجبير، قطرإلى الالتزام بما وصفها بـ"المطالب العادلة" للسعودية وحلفائها "إن كانت جادة في الحوار لحل الأزمة".
وتعصف أزمة بين الدول العربية في الخليج الفارسي بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقول قطر إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني وانتهاك سيادتها من خلال مطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ .
المصدر: موقع مصر العربية