ودعت السلطات الألمانية حوالي 61.5 مليون مواطن ألماني، منهم أكثر من مليون ونصف مليون مسلم، إلى الإدلاء بأصواتهم. وبالفعل قام عدد كبير من المواطنين بالإدلاء بأصواتهم عن طريق الخطابات البريدية.
فيما تشير كل استطلاعات الرأي إلى أن فوز المستشارة ميركل بولاية رابعة شبه مؤكد، فإن المفاجأة قد تكون النسبة التي سيحصل عليها اليمين الشعبوي. فمعظم استطلاعات الرأي تضع "حزب البديل من أجل ألمانيا" في المركز الثالث.
وتستعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للفوز بفترة رابعة، فيما حث منافسها مارتن شولتس، الذي يمثل يسار الوسط أنصاره على مواصلة النضال من أجل كسب أصوات في الوقت الذي لم يحسم فيه ثلث الناخبين موقفهم.
فحسب استطلاعات الرأي فإن فوز حزب ميركل (المسيحي الديمقراطي) في هذه الانتخابات شبه مؤكد. لكن الأوساط السياسية والصحفية تترقب بصفة خاصة حصيلة الأصوات التي سيحصل عليها "حزب البديل من أجل ألمانيا" حيث يتوقع أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الحزب اليميني الشعبوي إلى قاعة البرلمان.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد بعد 30 يوما على انتخابه، أما قرار تشكيل الحكومة الجديدة فيصدر بعد عدة أسابيع وربما عدة أشهر. ومن بين التكهنات تكوين ائتلاف كبير في ألمانيا في الفترة المقبلة أي يجمع بين الحزبين الكبيرين وهما حزب ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما هو الحال الآن.
كما يتوقع المراقبون أن يتشكل ائتلاف يطلق عليه ائتلاف جامايكا (نسبة إلى علم جامايكا) الذي يضم ألوانا تجمع بين رايات كل من حزب ميركل والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وحزب الخضر (الأسود - الأصفر - الأخضر). وفي كلتا الحالتين تظل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في منصبها.
رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى هزيمة حزبه، فإن مارتن شولتس لم يستسلم حتى آخر لحظة.
وتبين الاستطلاعات الأخيرة أن حزب ميركل سيحقق بين 34 إلى 36 % من أصوات الناخبين، بينما تتوقع حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ما بين 21 إلى 22 % من الأصوات . كما تبين الاستطلاعات أن حزب البديل من أجل ألمانيا سيحقق على الأرجح ما بين 11 إلى 13 % ليصبح ثالث قوة في البرلمان الألماني.
أما حزب اليسار المعارض فيتوقع أن يحتل المرتبة الرابعة بما نسبته ما بين 9.5% من الأصوات إلى 11 %، والحزب الديمقراطي الحر ما بين 9 إلى 5ر9 % من أصوات الناخبين. أما الخضر فيرجح أن يحصلوا على ما بين 7 إلى 8% من أصوات الناخبين الألمان.
وكان حزب ميركل قد حقق في انتخابات 2013 نسبة 41.5 % والحزب الاشتراكي الديمقراطي 25.7% واليسار 8.6 من أصوات الألمان، بينما حقق الخضر نسبة 8.4%. فيما أخفق كل من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) والبديل من أجل ألمانيا في تخطي حاجز الخمسة بالمائة اللازمة كحد أدنى لدخول البرلمان في عام 2013، حيث حصل كل منهما على 4.8% و4.7% على التوالي.
المصدر: د ب أ، رويترز