وكانت الفتاة ليلى س. (16 عاماً)، تستقل مترو الأنفاق، يوم الجمعة، عندما وجدت حقيبة يد فيها 14 ألف يورو نسيتها سيدة برلينية مسنة (78 عاماً)، وأخبرت والدتها التي قامت بتسليمها للشرطة في عطلة نهاية الأسبوع.
وتعيش ليلى التي تدرس بحسب ما صرَّحت والدتها برافدا س. لصحيفة برلينر مورغن بوست بمدرسة مهنية، لتصبح عاملة اجتماعية- مع عائلتها منذ العام 2016 في مأوى للاجئين في جنوب غربي برلين، بعد أن فرَّت مع أخواتها وأمها من العاصمة العراقية بغداد قبل ذلك، متجهين لألمانيا.
وقالت الأم إن ابنتها لاحظت في المترو وجود امرأة مسنة وهي تحمل الكثير من الحقائب، وعندما نظرت نحوها في المرة التالية لم تكن موجودة هناك، لكنها كانت قد تركت وراءها حقيبة، فقامت بأخذها وجاءت تحدثها عن الأمر، فذهبا للشرطة.
المرأة صاحبة الحقيبة كانت قد لاحظت في الأثناء فقدان الحقيبة، وأبلغت شركة المواصلات في برلين « بي فاو غي »، وقدمت بلاغاً للسلطات لتؤكد ملكيتها للحقيبة سريعاً، تحسباً للعثور عليها، وسلمت الشرطة الحقيبة التي لم يكن قد فُقد منها شيء البتة إلى صاحبتها.
ولم تستطع الشرطة توضيح سبب حمل المرأة هذا المبلغ معها، وفقاً لصحيفة تاغزشبيغل.
وقالت الأم إنهم لا يريدون جائزة العثور على المبلغ، التي تحق لهم قانوناً، مضيفة أنهم سيكونون سعداء لو ساعدهم أحد في العثور على شقة للإيجار.
ويحق للشخص الذي يعثر على غرض ثمين، أخذ 3% من قيمته، وفي حال وُجد في المواصلات العامة تنخفض قيمة الجائزة إلى 1.5%.
وشكرت شرطة برلين الثلاثاء الماضي « الطالبة » دون أن تسميها على تسليمها المبلغ، على حسابها بموقع تويتر، مشيرة إلى أن « صاحبة المبلغ سعيدة » بذلك.
وطرح غونار ليندمان، عضو برلمان برلين عن حزب البديل لأجل ألمانيا، المناهض للإسلام واللاجئين، تساؤلات مشككة في أمانة العائلة كما هو متوقع، فسأل شرطة برلين على تويتر، إنه وفقاً لصحيفة أخذت الفتاة الحقيبة معها، وتم التسليم في اليوم التالي، ألا يعتبر ذلك اختلاساً، فردَّت الشرطة بأنه بالنسبة لهم يبدو من المعقول أن تقصد فتاة في البداية في مثل موقف كهذا الوالدين، فعاد للتساؤل لماذا تم الانتظار لليوم التالي، التساؤلات التي وصفها أحد المغردين بالمقرفة.