وقال بوزداغ للصحفيين بعد اجتماع مجلس الوزراء: "ناقشنا جميع الخيارات، في حالة تم إلغاء الاستفتاء، أو في حال حدوثه،.تركيا جادة وستتصرف وفقا لمصالح أمنها القومي. وضعنا خططا ضد جميع التهديدات، وآمل ألا يكون هناك ضرورة لاستخدامها. و نعتقد أنه من السابق لأوانه الإعلان عنها الآن (أي الخيارات)"، مضيفا: "حسبنا جميع التدابير وعواقبها".
وأشار بوزداغ إلى أن الاستفتاء يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي لتركيا، ويزيد من حدة التوتر في المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
يذكر أن الاستفتاء المزمع إجراؤه، الإثنين المقبل، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.
كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
وتعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
وكان رئيس منطقة كردستان العراق مسعود البارزاني قد أكد وسط حشد جماهيري بمدينة أربيل أن الاستفتاء سيجري في موعده، وانتقد "دول الجوار" التي "سارعت إلى تهديد الإقليم"، بحسب زعمه.