وبدأت القوات الأمنية، اليوم (21 ايلول 2017)، وباسندا من قوات الحشد الشعبي فجر الخميس، هجوما على منطقة واقعة على مشارف مدينة الحويجة الشمالية، بعد أيام فقط من بدء عملية مماثلة ضد معقل التنظيم في غرب البلاد.

وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي في بيان له انه "مع فجر يوم عراقي جديد، نعلن انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة، وفاءً لعهدنا لشعبنا باستعادة كامل الأراضي العراقية وتطهيرها من داعش".

ووجه العبادي، تحية للقوات الامنية، "بجميع صنوفها وتشكيلاتها وهي تخوض أكثر من معركة في وقت واحد وتحرز الانتصار بعد الانتصار، وها هي بشرى نصر جديد تلوح في الأفق بعون الله تعالى"، بحسب تعبيره.

ورحب التحالف الدولي من جهته، بانطلاق عمليات الحويجة، حيث قال المتحدث باسم التحالف عبر تويتر، ان "القوات الأمنية العراقية تطلق عمليات الحويجة لهزيمة داعش، والتنظيم يواجه الآن أبطال القوات العراقية في آخر معقلين له على الأراضي العراقية".

وأفادت فرانس برس، أن القوات العراقية بدأت عمليات قصف مدفعي، تزامنا مع تقدم الجيش باتجاه ناحية الشرقاط، جنوب غرب الحويجة، حيث لا يزال الجزء الشرقي لبلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين والذي يجاور الحويجة، تحت سيطرة داعش، وهو مشمول بالمرحلة الأولى من العمليات.

وأضافت، "يعيش الاهالي في القضاء منذ شهور عدة من دون الحصول على الغذاء الكافي ومياه الشرب والأدوية، ويذكر أن الفارين مؤخرا أظهروا علامات سوء تغذية"، موضحا أن "85 ألف مدني لا يزالون في الحويجة ومحيطها، بينهم نحو 40 ألف طفلا، يواجهون الرعب حاليا والخوف، هناك خطر كبير من استهدافهم من قبل قناصة داعش أو أن يقتلوا بالألغام".

وبدأت القوات العراقية قبل يومين عمليات عسكرية لاستعادة قضاء عنه في محافظة الأنبار في غرب البلاد.

وتقع عنه ضمن منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العام 2014، وتضم بلدة راوة ومدينة القائم الواقعة على الحدود العراقية السورية، والقائم مواجهة لدير الزور السورية، حيث يتعرض داعش إلى هجمات متلاحقة من الجيش السوري وحلفائه.