ولدى لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، رحّب حسن روحاني بالدعم القاطع من الاتحاد الاوروبي ولندن للاتفاق النووي، وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لتطوير علاقاتها وتطويرها مع بريطانيا في جميع المجالات.
وقال روحاني: ان الاتفاق النووي اتفاق تحقق بجهود مديدة وصعبة بذلتها سبع دول، وعلى جميع هذه الدول ان تسعى للحفاظ عليه من خلال التنفيذ التام لإلتزامانتها.
وبيّن أهمية دعم بريطانيا للاتفاق النووي، وصرح: علينا جميعا ان نبذل الجهود من اجل صمود الاتفاق النووي بما يضمن مصالح جميع الاطراف، لأن أنظار العالم اليوم ترنو الى أن هل بإمكان الدبلوماسية والاتفاق النجاح في حل المشكلات؟.
ورأى روحاني ان تسهيل التعاون المصرفي المناسب يشكل خطوة هامة في تنمية العلاقات الاقتصادية، ونظرا لتصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، أعرب عن امله بإقرار علاقات مصرفية مناسبة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران ولندن.
وأشار الرئيس الايراني الى دور طهران البناء والايجابي في محاربة الارهاب الاقليمي، وقال: نحن مستعدون للتشاور والتعاون البناء مع بريطانيا في قضايا المنطقة.
ولفت روحاني الى الجهود لإرساء الاستقرار في العراق وطرد الارهابيين من هذا البلد، قائلا: كانت القضية الهامة الاولى في العراق هي طرد الارهابيين، حيث يحقق هذا البرنامج تقدما جيدا، والقضية الثانية تتمثل في التعاون الوثيق بين الشيعة والسنة والكرد في هذا البلد والقضية الثالثة تتمثل ايضا في عدم تغيير الحدود الجغرافية للعراق.
وأشار روحاني الى إن ما يطرح في كردستان العراق تحت عنوان استفتاء الانفصال، هو إجراء خطير للغاية، لأن الانفصال بمعنى حرب جديدة في المنطقة، وإن بغداد وانقرة وطهران ودمشق ترفض هذه القضية، ونأمل بأن تؤدي بريطانيا دورا بناءا في هذا المجال.
واكد روحاني تاييد ايران لتحسين الوضع المعيشي للكرد، الا ان هذا المطلب يجب متابعته في إطار وحدة العراق ودستوره ووحدة اراضيه.
وتطرق روحاني، الى موضوع اليمن واستمرارالعدوان على هذا البلد، مشيرا الى ان اليمن قد تم تدميره تماما تحت القصف، والخطوة الأولى تتمثل في وقف إطلاق النار وقطع القصف، وفي الخطوة اللاحقة يجب إرسال المساعدات الإنسانية الى اليمنيين، وفي المرحلة التي بعدها إطلاق المحادثات اليمنية – اليمنية بهدف إرساء الاستقرار واستتباب الأمن في هذا البلد.