وقال الهميم في رسالته وهو أيضا الأمين العام لجماعة علماء ومثقفي العراق، ومدير قناة الحدث الفضائية: "إننا نقف اليوم على مفترق طريقين أحدهما ناج سالكه.. والآخر هالك"، داعيا بارزاني إلى استغلال النداءات الوطنية والمناشدات الدولية الداعية إلى مراجعة موقفه بشأن الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال كردستان .
وأضاف قائلا: "من المؤسف أن يغدو الحديث بلغة التقسيم.. (ممن نعتهم بـ) المهووسين بالزعامات السياسية والبساط الأحمر".
وبعد سرده لتاريخ العراق بوصفة البلد الأعرق في العالم قال الهميم:
لسنا اليوم في معرض مطلب خدمي أو مستلزم يومي أو انتخاب سياسي أو تغيير حكومي بل يتعلق بمصير العراق تاريخاً وجغرافيا... الحديث عن العراق يمثل قصة الإنسان على الأرض إذ شاء القدر أن تبدأ قصة البشرية من هذا البلد مرتين فما إن انتهت قصة الخلود السومرية حتى كانت أرض الرافدين مهد الرسالات الأولى ومهبط الأنبياء.
ووجه الهميم كلامه إلى بارزاني قائلا:
إن جمعتنا قربى وعزّت صحبة وعطفت ذكرى لن نفرط بكم حتى تفرطوا... إنكم أمام الله وأمام التاريخ وأمام الوطن وأمام الشعب فمن تنازل عن وطنه ليس له وطن ومن فرّط بشعبه تبرّأ منه شعبه وليس بعد ذلك من عتب...العراق ليس إمارات وولايات ومن ظن غير هذا فقد سلخ هويته وباع وطنه.
وقد وصف الهميم في رسالته العراق وشعبه قائلا :
العراقيون أحفاد الأنبياء وعشاق الهوية والقابضون على جمار الصبر... العراق بإمضاء حمورابي على مسلته وحجره الأسود كان مصدر التشريع على الأرض... العراق لم يكن بلدا طارئا ولا مستعمرة اكتشفها الأوروبيون والأمريكيون أو أسسه النفط ولا حملات التبشير ولا طرق المواصلات ولا قوافل العابرين بل هو مركز الثقل في الكرة الأرضية.
المصدر: وكالات