وخلال لقائه جمعا من زعماء المسلمين في نيويورك، قال الدكتور حسن روحاني "إن السبيل الأساسي لمكافحة الإرهاب يكمن في النشاطات الثقافية التي تقدم الإسلام إلى الجيل الشاب بوصفه دين الرحمة، والديمقراطية، والعقل، والعلم، والمشورة والانتخابات.
وتابع : "إن العالم الإسلامي يعاني من مشكلتين أساسيتين اليوم؛ وهما التخلّف العلمي مقارنة بالدول المتطورة، وايضا مشكلة الإرهاب والتطرف"؛ مشيرا إلى ان المسؤولية الملقاة على العالم الإسلامي كبيرة من الجانب العلمي والتكنولوجي في سياق معالجة تخلفه العلمي، مرحّبا بالمشروع الّذي تم التصويت عليه وإقراره ويهدف الى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية.
وأعرب رئيس الجمهورية عن أسفه المجازر التي تطال العديد من المواطنين في أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا وعمليات اراقة دماء الأبرياء على الأرض؛ مشيرا إلى أن الاكثر ايلاما في هذه المذابح هو ان الإسلام الواقعي والأصيل بات مذبوحا الى جانب الناس الأبرياء، ويعمل البعض على خلق أفكار مغلوطة في ذهن عموم شعوب الدنيا حول الإسلام الّذي يمكن أن يكون مخلصا للبشرية.
واردف قائلا : "هناك مجموعة قليلة تحاول تشويه سمعة الإسلام الّذي هو دين للرحمة والهداية لتقدمه في صورة دين عنف وتطرف وإرهاب".
واعتبر روحاني أن السبيل الاساسي لمحاربة الإرهاب يكمن في نشر الثقافة وتعريف الإسلام الحقيقي لجيل الشباب القادم؛ مضيفا : "ليس المهم تحديد قادة داعش والقاعدة، لكنّه من المؤسف أن تكون لخط التطرف اليوم جاذبية عند عدد من المسلمين والشباب غير الواعين؛ وطالما امتلكت المجموعات الارهابية عنصر الترغيب، فهذا معناه أن المشكلة لم تحل حتى اليوم على الرغم من القضاء على الكثير من هذه المجموعات وجرى طرد الكثير منها من بعض الدول".