فقد وجد فريق من جامعات السوربون الفرنسية أنه لو كانت الأرض أبعد بمقدار ضئيل جدا عن الشمس فإنها ستكون مختلفة تماما عما نعرفه الآن، ولكانت كرة جليدية تعيش عصرا جليديا أبديا وغير صالحة للحياة.
وفحص الفريق بقيادة مارتن توربت كيفية عمل ثاني أكسيد الكربون في كواكب أقرب أو أبعد قليلا عن نجومها الأم، وما وجدوه أنه حتى أقل بعد للأرض عن الشمس سيؤدي إلى تكثف ثاني أكسيد الكربون على القطبين مشكلا أغطية جليدية دائمة.
وبدون وجود ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي فإن هذا سيؤثر بصورة بالغة على أثر الاحتباس الحراري الذي بدوره سيفشل في تدفئة الغلاف الجوي للأرض.
ووجد الفريق أن مثل هذا الوضع سيزداد سوءا إذا ازداد مقدار جليد الماء، حيث سيتم حصر ثاني أكسيد الكربون تحت الجليد بشكل دائم، وسينتج عن ذلك أن الكوكب سيدخل عصرا جليديا أبديا.
لكن بفضل من الله سبحانه وتعالى فإن الأرض مستقرة في مكانها المناسب عن الشمس، فلا هي بعيدة بحيث ينحصر ثاني أكسيد الكربون تحت الجليد، ولا هي قريبة بحيث يتفاقم تأثير الاحتباس الحراري ويصبح الكوكب ساخنا للغاية.
وتعتبر مثل هذه الدراسات مهمة لمساعدة الباحثين في تحليل الكواكب الخارجية التي اكتشف تلسكوب الفضاء كبلر حتى الآن أكثر من أربعة آلاف كوكب منها، من بينها خمسون تم التأكد من أنها بحجم الأرض وتقع على مسافة من نجمها تجعلها صالحة للحياة.
المصدر : مواقع إلكترونية