خمسة محاور قتالية ضد داعش فتحت منذ إعلان غرفة عمليات القوات حلفاء الجيش السوري بدء عملية والفجر 3 ، من محور شارة الوعر باتجاه الحدود السورية العراقية ومن محور حميمة بريف حمص باتجاه عمق ريف دير الزور الجنوبي ومن ريفي دير الزور الشرقي والغربي ومن ريفها الشمالي.
وان عبور الجيش السوري وحلفاؤه نهر الفرات شمال دير الزور وفتح جبهات جديدة مع داعش على الضفة الشرقية من النهر ، وأحرز تقدماً مهما اليوم الإثنين بالسيطرة على اجزاء كبيرة من حويجة صكر أكبر معاقل التنظيم شمال المدينة، وسط انهيار كبير في دفاعات داعش وبتغطية جوية روسية وسورية, السيطرة على هذه حويجة الصكر ستمهد الى تحرير المدينة بالكامل بعد عبور الضفة الوالى من النهر، لينفذ الجيش عملية التفاف على معاقل التنظيم داخل الحميدية والرشدية والصناعة، وإخراج المدينة بالكامل من دائرة المعارك بعد سبع سنوات من دخول المسلحين اليها.
وان معارك متسارعة على حساب التنظيم ولعل أهمها شرق الفرات، الجيش السوري كسر الخطوط الحمراء التي تحاول قوات سوريا الديمقراطية وبدعم أميركي التمدد على حساب داعش، والسيطرة على كامل الضفة الشرقية لنهر الفرات وصولاً إلى الحدود العراقية.
وهذا العبور للجيش السوري إلى الضفة الشرقية قطع الطريق أمام "قسد" من التقدم عمق شرق الفرات، وهذا إن دلّ على شيء فهو يعكس الادارة العسكرية للجيش السوي والحلفاء بكسر جميع الخطوط الحمراء بما فيها القوات المدعومة أميركياً والتي تحاول التقدم على حساب داعش بالتزامن مع تقدم الجيش السوري غرب الفرات ، تأمين محيط مطار دير الزور بالكامل بعد السيطرة على قرية المريعية والجفرة مهّد إلى هبوط طائرتين محملتين بكميات كبيرة من الذخائر والاسلحة صباح هذا اليوم لأول مرة بعد خروج المطار عن الخدمة منذ عام ، ليفتح الجيش السوري خط امداد جديد شرق دير الزور تمهيدا لاعادة المناطق شمال وشرق دير الزور.
ويعد تقدّم الجيش السوري والحلفاء أقلق أعداء سوريا وأزعج "قوات سوريا الديمقراطية" ، قبل يومين تحدثت "قسد" باستهداف الطائرات الروسية مقاتليها في منطقة المدينة الصناعية بريف دير الزور الشمالي، فيما نفت موسكو ذلك ليجعل المنطقة أمام مفترق للمواجهة وسباق السيطرة على الشرق السوري، أو مواجهة مابين موسكو وواشنطن بعد خسارة الوصول إلى الحدود السورية العراقية من جهة الجزيرة والغنية في ثرواتها من الحقول النفطية والغاز.
المصدر الميادين